هل تنجح الجامعة العربية في احتواء الأزمة الليبية؟ (تقرير )‎

تعقد جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا تشاوريا حول الجهود المبذولة لتقديم الدعم السياسي والمعنوي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وذلك في إطار سعي المنظمة الإقليمية لاحتواء الأزمة الليبية.

ويشهد الاجتماع، والذي ينعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، حضور السفير صلاح الجمال، والذي تمت تسميته مبعوثا للأمين العام للجامعة العربية في ليبيا في نوفمبر الماضي، وذلك لعرض الجهود الأخيرة التي بذلتها الجامعة لدعم ليبيا.

صوت الجامعة

يبدو الدور الذي تلعبه الجامعة العربية في الأزمات العربية بارزا، في إطار وعي إدارتها بأهمية دور المنظمة العربية في احتواء تلك الأزمات، وهو ما دفع الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط الى إنشاء إدارة متخصصة للشؤون العربية والأمن القومي لمتابعة أزمات الدول العربية.

قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لبوابة «صوت الأمة»، إن هناك معوقات كبيرة تواجه الجامعة العربية، إلا أنها تتحرك، منذ تولي أبو الغيط، لإيجاد دور أكثر فاعلية خاصة تجاه الأزمة الليبية مشيدا بتعيين مبعوث الأمين العام في ليبيا ليكون بمثابة صوت الجامعة وفرض وجودها في مسعى لإيجاد حل للأزمة.

تذليل العقبات

التحدي الأكبر الذي يواجه القضية الليبية يتمثل في العمل من أجل تذليل العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق الصخيرات في ضوء العديد من التحديات، أبرزها الانقسام في الداخل وكذلك الإرهاب الذي يمثل خطرا كبيرا على الوضع في ليبيا.

قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، في تصريحات صحفية، إن المشكلات التي تعترض حكومة «الوفاق الوطني» سوف تتصدر مناقشات اليوم، وسبل المساعدة في إشراك كل الفرقاء في العملية السياسية، بالإضافة إلى خطة مجلس الجامعة للتحرك على الساحة الليبية، مشددا على ضرورة أن يقوم البرلمان الليبي بتحقيق المصالحة السياسية.