رحيل «رفسنجاني» يُثير المخاوف حول مستقبل طهران (تقرير)

الإثنين، 09 يناير 2017 11:37 م
رحيل «رفسنجاني» يُثير المخاوف حول مستقبل طهران (تقرير)
شيريهان المنيري

ترى الباحثة المتخصصة في الشأن الإيراني، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، رانيا مكرم، أن رحيل «رفسنجاني» ربما يكون سببًا خلال الفترة المُقبلة في حدوث نوع من توازن القوى بالداخل الإيراني عما قبل، حيث كان هناك تيار كبير من المُتشددين غير مُرحبين بصعود الإصلاحيين من الأساس، حتى ولو كان صعودًا شكليًا.

وقالت لبوابة«صوت الأمة»: «لم يكن مُتوقعًا حتى قبل موت رفسنجاني أن ترجح كفة الميزان لصالح الإصلاحيين، فقد كان هناك الكثير من الإنتقادات المُوجهة إليهم، كما أن رحيلة أضاع أحلام الإصلاحيين في اجراء تعديلات دستورية كانوا يرغبون بها».

أما بالنسبة لتأثير ما سبق على الإنتخابات الإيرانية المُقبلة والمُقررة في 19 مايو من العام الجاري؛ فأوضحت «مكرم» إن هناك احتمال كبير لفوز الرئيس الإيراني حسن روحاني، لولاية ثانية.

فيما قال الخبير في الشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور لبوابة «صوت الأمة»: «يُمكن القول بأن إيران فقدت واحدًا من أهم عوامل ديناميكيتها، حيث كان رفسنجاني داعمًا لروحاني، الشديد الانتقاد للسياسات الاقتصادية الإيرانية».

وكشف أن جبهة الإصلاحيين أو المحافظين المعتدلين فقدت أحد أهم ركائزها لأنها بحسب رأيه كانت تحظى بثقل سياسي وثروة اقتصادية وقوة تأثير في قطاعات واسعة من المثقفين والطبقات الطلابية والشبابية في إيران.

وأكد «أبو النور» على أنه لا يتوقع أى مشاكل خلال الإنتخابات الإيرانية المُقبلة، مُشيرًا إلى أن فُرص حسن روحاني بالفوز ستكون أقل، حيث فقده لـ«رفسنجاني» كأحد أهم داعميه.

يُذكر أن الرئيس الإيراني الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، توفى في 8 من يناير الجاري، ما أثار بعض المخاوف لدى عدد من السياسيين والمُتابعين للشأن الإيراني حول مستقبل توازنات القوى بالداخل الإيراني، ومدى تأثير رحيله على مساعي الإصلاحيين والمُعتدلين بطهران في مُواجهة المُتشددين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة