«الرجل المستقيم».. قائدًا للتحالف الإسلامي (بروفايل)
الإثنين، 09 يناير 2017 08:48 م
أيمن فرج
اختير القائد السابق للجيش الباكستاني، راحيل شريف، ليشغل منصب قائد قوات "التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب"، ليكون أول باكستاني يتولى هذا المنصب.
ويحظى الجنرال راحيل شريف بشعبية كبيرة في باكستان بسبب نجاحاته في عمليات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية التي توجد في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، ويعرف في الجيش الباكستاني باسم "الرجل المستقيم" لعدم طمعه في الحكم السياسي في بلد شهدت انقلابات عسكرية كثيرة.
نشأة عسكرية
ولد في كويتا في 16 يونيو 1956، وحصل على تعليمه الأساسي في الكلية الحكومية في لاهور ثم التحق بالأكاديمية الحربية الباكستانية، وبعد تخرجه، انضم شريف للكتيبة السادسة التابعة لفوج حرس الحدود عام 1976، كما تم إسناد مهمة قيادة فرقة ميدانية كبيرة في جيش البر ليشغل في النهاية منصب رئاسة الجيش في مدينة روالبندي.
وينتمي الجنرال راحيل شريف إلى عائلة عسكرية، حيث وصل والده محمد شريف إلى رتبة جنرال قبل تقاعده، كما خدم أبناء محمد شريف الثلاثة في الجيش الباكستاني، كما نال شقيقه شبير أعلى وسام عسكري في البلاد لشجاعته في الحرب ضد الهند في 1971 التي قتل خلالها. والجنرال راحيل شريف قارئ نهم وسباح ماهر وهو متزوج ولديه 3 أبناء، ولدان وبنت.
مهام نوعية
تدرج الجنرال راحيل شريف في التسلسل الوظيفي بالجيش الباكستاني واسندت إليه عدة مهام عسكرية طوال خدمته، فعندما جرى ترقيته إلى رتبة عميد، أصبح شريف قائدًا لفرقتي مشاة، كما تولى شريف منصب القائد العام للواء مشاة وقائد الأكاديمية الحربية الباكستانية، وبعد ترقيته إلى رتبة الفريق، وخدم شريف لمدة عامين كقائد فيلق في الجيش الباكستاني حتى تولى منصب المفتش العام للتدريب والتقييم والذي كان فيه على صلة بالإشراف على التدريب في الجيش الباكستاني، وفي نوفمبر 2013 عين الجنرال راحيل شريف، قائدًا للجيش الباكستاني خلفًا للجنرال أشفق كياني، وقد أحيل الجنرال راحيل شريف إلى التقاعد في 2016.
ولعب الجنرال شريف دورًا رئيسًا في تقييم الاستراتيجية الحربية للجيش وإعادة تصميم برامج التدريب لوحدات الجيش الباكستاني حتى تتلائم مع مواجهة الإرهاب الداخلي، وقد شهد الجيش الباكستاني تحولاً كبيرًا من نوعه خلال العقد الماضي، حيث تلقت الكثير من وحداته وتشكيلاته الرئيسة تدريبًا على عمليات مكافحة التمرد والإرهاب.
ويرى مسؤولون عسكريون بحسب رويترز، أن الجنرال شريف لعب دورًا أساسيًا في توجيه التغيير في التفكير العسكري في باكستان منذ عام 2007، والذي بموجبه يوجه اهتمام الجيش نحو قتال طالبان بدلاً من التركيز على العدو التقليدي، الهند.
أوسمه وشهادات
حاز الجنرال شريف على شهادة من المعهد الملكي للدراسات العسكرية في بريطانيا، كما حصل على "هلال الامتياز" وهو ثاني أرفع وسام مدني يجري منحه للمدنيين والعسكريين في القوات المسلحة الباكستانية.
استراتيجية جديدة
واليوم أعلن وزير الدفاع الباكستاني، خواجة عاصف، أنه تم تعيين القائد السابق للجيش الباكستاني، راحيل شريف، قائدًا لقوات "التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب" والذي تم الإعلان عنه بقيادة السعودية، في 15 ديسمبر 2015، ويبلغ عدد الدول المشاركة فيه 41 دولة، أهمها دول الخليج وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.
ووفقًا لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فإن هذا التحالف الذي يتخذ من الرياض مركزًا لقيادته، يهدف لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وغيره من الجماعات الإرهابية في المنطقة، وقد ارتفع عدد الدول الذين انضموا إلى هذا التحالف من 34 دولة إلى 39 دولة كان آخرها سلطنة عمان.
