أستاذة علم نفس تكتب روشتة لإصلاح مؤسسات الرعاية الاجتماعية
الإثنين، 09 يناير 2017 05:26 م![أستاذة علم نفس تكتب روشتة لإصلاح مؤسسات الرعاية الاجتماعية أستاذة علم نفس تكتب روشتة لإصلاح مؤسسات الرعاية الاجتماعية](https://img.soutalomma.com/Large/482938.jpg)
قالت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن غياب الرقابة الحقيقية والفشل الاداري داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية الذي يتبعه عدم المتابعة والمحاسبة والتدقيق والرقابة، نتج عنه انتشار استغلال الأطفال في الأعمال المنافية للأداب والتحرش بهم، وتسخيرهم في الأعمال الخاصة والاشتغال في تجارة المخدرات والتعذيب، مشيرة إلى أنه في مقابل كل الكوارث السابقة هناك تمويل كبير يأتي لتلك المؤسسات سواء من جانب الدولة أو من خلال تبرعات الأفراد.
وأكدت الدكتورة سوسن فايد، في تصريح خاص لــبوابة«صوت الأمة» أن هذا الملف الحساس والحرج يحتاج لعمل كبير من جانب وزارة التضامن الاجتماعي المسؤل الأول عن جميع تلك الانتهاكات بحق الأطفال الأيتام، من خلال تعيين مجالس إدارات شريفة لتلك المؤسسات تؤتمن على حياة ونفسية أطفال فقدوا الاحساس الحقيقي بدفء الأسرة وحنان الأم والأب، كما أن على الوزارة وضع معايير صارمة في اختيار القائمين على الإشراف على تربية هؤلاء الأيتام.
وكشفت أستاذ علم النفس، أن إعلاء القيم المادية على القيم الأخلاقية ولمعنوية، هي السبب وراء تفشي ظاهرة تعذيب وأستغلال الأيتام، وقالت: «إذا كان المقابل المادي ضعيف فإن هؤلاء المشرفين يعتبرون عملهم مجرد تأدية واجب»، مشيرة إلى أشنه لا يوجد تدريب فعلي للقائمين على متابعة الأيتام، على أهمية الرسالة السامية التي هم بصددها، كما أن غياب التدريب المعنوي والديني والاجتماعي لهؤلاء، أدي لضياع الهدف النبيل من وراء دورهم.
وقالت: «أن درجات التعذيب التي يتعرض لها الأيتام، ينتج عنها تبلد حسي وتولد لديهم رغبة في الانتقام، بجانب أن هؤلاء الأطفال تظهر عليهم أعراض أمراض نفسية كارثية من ضمنها الشخصية المشوهة التي تكون أبرز ملامحها الامبالاة والعنف والإجرام والإنحراف.
ووضعت الدكتورة سوسن فايد روشتة علاجية وطالبت فيها أن يتم وضع برنامج نفسي لكل مرحلة عمرية بهدف تعديل سلوك الأطفال وعمل تكيف نفسي اجتماعي لتحقيق توازن نفسي لهم، إلى جانب إعداد برامج حوارية ورياضية وفنية لهم، فضلا عن إشراكهم في العروض الفنية البسيطة للتنفيس عن نفسهم، وعمل نوع من المصالحة بينهم وبين بيئتهم والقائمين على رعايتهم، من خلال الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.