خبيرة اجتماع: تعذيب الأيتام يخرج جيل «سيكوباتي»

الإثنين، 09 يناير 2017 02:24 م
خبيرة اجتماع: تعذيب الأيتام يخرج جيل «سيكوباتي»
أمل غريب

أكدت الدكتورة رشا عطية، خبيرة علم الاجتماع، أن العنف ضد الأطفال الأيتام من جانب القائمين على رعايتهم، سواء كانت أمهات بديلات، أو مشرفين، أصبحت ظاهرة متفشية بشكل مريب في الأعوام الأخيرة، مشيرة إلى أن تلك الظاهرة تدل على نزع الرحمة من قلوب أفراد المجتمع.

وقالت خبيرة علم الاجتماع، لبوابة«صوت الأمة»: «بكل بساطة لا يوجد تفسير لهذه الظاهرة إلا غياب القيم الأخلاقية داخل أفراد المجتمع، وجميعنا لديه اضطرابات سلوكية ولا أعفي منا أحدا، لكن من المهم معرفة مدى عمق هذا الاضطراب السلوكي وتأثيره على المحيطين وتحديدا النشء، حتى نعفي المجتمع من جيل يعاني من غريزة الانتقام».

وكشفت «عطية»، أنه بالبحث وجد أن الدافع وراء عمل المشرفين والمشرفات أو«الأم البديلة» كما يطلق عليهم، ليس الثواب الإلهي على رعاية يتيم والرحمة به، إنما هو دافع مادي يحركه الرغبة في الحصول على مرتبات مجزية في المقام الأول، لذا يبدر منها تلك السلوكيات العدوانية تجاه الأطفال الأيتام، موضحة أنه من الوارد أن يصدر من الأطفال سلوكيات سيئة لذا يلزمهم التربية السليمة، وليس التعذيب بحجة التربية وتعديل السلوك.

وأوضحت الخبيرة الاجتماعية، أن تفشي ظاهرة التعذيب ضد الأطفال بهذا الشكل من شأنه أن يفرز مواطنين يمارسون الانتقام من باقي أفراد المجتمع الذي مارس التعذيب عليه، وقالت: وفقا للتسلسل الهرمي لماسلو فإن أولى احتياجات الإنسان هو الشعور بالأمان، وهو ما يشعر به الطفل من خلال الرعاية والأسرة، وعندما يفقد الطفل الأمان فإنه يؤدي لأشخاص مضطربين سلوكيا «وسيكوباتيين» أي يعيش من أجل الانتقام من المجتمع الذي أساء له، وهو ما يعني أن هؤلاء الأطفال يصبحون قنبلة موقوته تحيا لتنفجر في كل وقت.

وتابعت: «يجب أن يكون القائمين على رعاية الأيتام مؤهلين نفسيا، وألا يكونوا هم شخصيا يعانون من الاضطرابات النفسية والسلوكية ويفتقدون الأمان، وأن يكون لديهم وعي بالدور المنوط به، بجانب توافر القيم الأخلاقية في نفوسهم ومنها الرحمة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق