أضواء الشوارع تؤثر على عقاقير علاج سرطان الثدي
الأحد، 08 يناير 2017 07:02 م
حذرت دراسة طبية من أن الأضواء تجعل بعض السرطانات مقاومة لعقار «تاموكسيفين» المعالج؛ حيث لوحظ أن أضواء الشوارع الساطعة من خلال الستائر ليلا، يمكن أن توقف فاعلية العقار المعالج لسرطان الثدي لكي يعمل بشكل صحيح.
وأظهرت الدراسة أن التعرض للضوء الخافت يمكن أن يجعل بعض أنواع السرطان مقاومة لعقار «التاموكسيفين»، ومع ذلك أشارت الاختبارات التي أجريت على الفئران، أن تناول جرعات من هرمون «الميلاتونين» أثناء الليل يمكن من التغلب على هذه المشكلة.
وقال البروفيسور «ستيفن هيل» من كلية الطب جامعة «تولين» في ولاية «نيوأورلينز» الأمريكية، أن مقاومة عقار «تاموكسيفين» تعد من المشكلات الهامة المتنامية بين مرضى السرطان، خاصة الذين يعانون من مستقبلات إيجابية لهرمون سرطان الثدي، مضيفا أن البيانات المتوافرة لدينا، على الرغم من أنه تم استخلاصها من التجارب التي أجريت على فئران التجارب، إلا أن لها آثارًا محتملة على عدد كبير من مرضى سرطان الثدي الذين يعالجون بعقار «تاموكسيفين»، أنه حتى الضوء الخافت، يمكن أن يسبب مقاومة الأورام للدواء عن طريق تقليل إفراز هرمون «الميلاتونين».
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تحدد فيه هذه الدراسة مدى التعرض للضوء، ومدته لقمع إنتاج هذا الهرمون الحيوى، إلا أن البروفسور «هيل» أضاف بقوله: «أنه أقل قدر من كمية الضوء من التى تأتى من نافذة غرفة النوم من ضوء الشارع».
وحذر «هيل» المرضى من تناول المكملات الهرمونية «للميلاتونين»، والذى يفرز طبيعيًا، حيث تقوم أجسامنا بإفرز الهرمون ليلا، وهو ما يعنى أن تناول الميلاتونين في الوقت الخاطىء من اليوم يحتمل أن يعطل دورة النوم واليقظة لدى المريض، فضلا عن الساعة البيولوجية، خاصة دورة الميلاتونين الطبيعي، التي يمكن فى حد ذاته إضعاف استجابة سرطان الثدى إلى عقار «تاموكسيفين».