«الذئاب المنفردة» كلمة السر في هجوم فلوريدا
السبت، 07 يناير 2017 09:36 م
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» منشورا تحت عنوان «أشم رائحة الذئاب المنفردة في فلوريدا»، حول الهجوم الذي نفذه مختل عقليًا بمطار فورت لاودرديل بولاية فلوريدا، حسب مزاعم أمريكية حول ماهية الإرهابي.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن «استبيان سانتياجو»، المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 5 وإصابة 8 آخرين، كان جنديًا في سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي، وشارك في الحرب الأمريكية بالعراق، وتم تسريحه من الجيش أغسطس الماضي وسط ادعاءات بأنه مضطرب نفسيًا.
العديد من المؤشرات، أوضحت أن الجندي الأمريكي السابق في العراق، من الممكن أن يكون قد اعتنق الفكر «القاعدي» أثناء وجوده في حرب بغداد، وأن هذا الهجوم قد يكون ردًا على إداراج الشاب الصغير على قوائم الإرهاب واستجابة للظواهري، أولها ما لم يلتفت له أحد أن هناك جماعة قريبة من تنظيم القاعدة، نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورات دعت من خلالها «الذئاب المنفردة»، لارتكاب اعتداءات في بلدان مثل، الولايات المتحدة، وفرنسا وروسيا، وذلك قبل الحادث بيومين، بنص المنشور وذلك «انتقامًا» من الجرائم التي ارتكبها الكفار ضد الأخوة والأخوات المسلمين، الذي تداولته العناصر الإرهابية، وجاء بـ 3 لغات فرنسية وروسية وإنجليزية.
وأفادت مصادر أن منشورا أخر، كشفت عنه مواقع أجنبية، يفيد «الله قد أظهرت لك المطلوب وكبير أنها تعطي السعادة لقلوب النساء والأطفال، السورية ونصب كمين لأعداء الله وضرب رؤوسهم والنقاط الحساسة في بلدانهم»، كما أن الهجوم الإرهابى جاء وفقا للمؤشرات بعد ساعات من كلمة زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي «أيمن الظواهري»، والذي أكد فيها على عداءه الصريح لأمريكا، إضافة إلى إدراج حمزة بن لادن، على القائمة السوداء للإرهاب.
يشار إلى أن «حمزة بن لادن» سبق له توجيه وصاياه «للذئاب المنفردة» بمهاجمة أمريكا، وتوعد في تسجيل صوتي بهجمات داخل أراضيها وخارجها، وهدد بالانتقام لوالده الذي قتلته قوات خاصة أمريكية قبل أكثر من خمس سنوات في باكستان، حيث أوضح في تسجيل صوتي بعنوان «كلنا أسامة» إن تنظيم القاعدة سيواصل ضرباته ردا على ما وصفه بالظلم الواقع على شعوب عدد من الدول العربية والمسلمة.
وأضاف حمزة، في تسجيله الصوتي، سنواصل التمسك بالجهاد في سبيل الله، وسنمضي على هذا الطريق، وسنستمر في ضربكم واستهدافكم في بلادكم وخارجها ردا على ظلمكم لأهل فلسطين وأفغانستان والشام والعراق واليمن والصومال وسائر بقاع الإسلام التي لم تسلم من ظلمكم.