نائب عراقي: أنقرة غيرت لغتها مع بغداد ونحتاج دليلا على تغير سياستها
السبت، 07 يناير 2017 05:57 م
أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية العراقي، مثال الألوسي، حرص العراق على إقامة علاقات جيدة مع جميع دول العالم، داعيا تركيا إلى إطلاق حصة العراق من المياه وسحب قواتها العسكرية من معسكر «بعشيقة» شمال شرق الموصل مركز محافظة نينوي، لإثبات حسن النوايا تجاه بغداد.
وقال مثال الألوسي، في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن أنقرة غيرت اللغة التي تستخدمها مع العراق، وسوريا، وإيران، وروسيا، وأوروبا، متسائلا: هل تغيير لغة الحكومة التركية سيؤدي إلى تغيير الاستراتيجية والأهداف لأنقرة؟
وأضاف أن العراق حريص على إقامة العلاقات وفق المصالح، سواء كانت مع تركيا أو إيران أو غيرهما من الدول، لافتا إلى أن تركيا أرسلت جنودها إلى الموصل في وقت كان العراق يحارب فيه تنظيم «داعش» دون موافقة حكومة بغداد.
ودعا «الألوسي» تركيا إلى منح العراق دليلا على تغيير سياستها تجاه العراق من خلال «إطلاق المياه»، مضيفا: «أنا غير مطمئن لزيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الحالية إلى بغداد».
واعتبر أن تركيا تحتل منطقة بالعراق حتى يثبت العكس، في إشارة إلى تواجد قواتها في بعشيقة، مطالبا أنقرة بإثبات حسن نواياها وتقديم الدليل على تغير موقفهم تجاه بغداد، منبها إلى أن تركيا تستخدم المياه ورقة ضغط على العراق وسياسته.
على صعيد متصل، نفت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم السبت، وجود مؤشرات مخاطر على سد الموصل عما كان سائدا في العام الماضي، وذكر بيان صحفي للوزارة أن أعمال تشغيل وصيانة سد الموصل تجري بصورة طبيعية على مدار الساعة.
وجاء نفي الوزارة، بعدما نشرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، تقريرا للصحفي ديكستر فيلكنز، الذي زار سد الموصل واطلع على تقارير المسؤولين والفنيين والمهندسين هناك، وحذر من كارثة ستقع حال انهيار السد بفعل استمرار التجاويف أسفل جسم السد واحتمال انهياره في أي وقت.
وكانت شركة «تريفي» الإيطالية، بدأت اعتبارا من 10 مايو 2016 عملية ترميم وإصلاح لسد الموصل التي تستمر 18 شهرا، لمعالجة عيوب تربة السد.
ويعد سد الموصل، الذي بني عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، أكبر سدود العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، والتربة المقام عليها معرضة للتآكل بسبب طبيعتها الجيرية التي تحتاج لعملية حقن منتظمة بالأسمنت لتلافي التهديد بانهيار جسم السد، وهو ما حذرت منه الإدارة الأمريكية.
وبسبب الأوضاع الأمنية وسيطرة «داعش» على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد لم تستطع الحكومة العراقية الوصول إلى الموقع منذ 10 يونيو 2014، قبل أن تستعيد قوات البيشمركة الكردية السيطرة على منطقة السد، وتطرد مسلحي التنظيم بمساندة من طيران التحالف الدولي، وعادت فرق الصيانة التابعة لوزارة الموارد المائية إلى موقع السد، وتولت شركة «تريفي» الإيطالية أعمال الصيانة والتحشية للشقوق في التربة المقام عليها السد.