البابا تواضروس في «عظة الميلاد»: الإنسان صار بئرا من الرغبات

السبت، 07 يناير 2017 12:33 ص
البابا تواضروس في «عظة الميلاد»: الإنسان صار بئرا من الرغبات
مونيكا جرجس -تصوير ابانوب نبيل

أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بمشاركة كافة الحضور بقداس عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية المرقسية وممثلو الدولة.

وقال في عظة الميلاد: "إن الله خلق الإنسان في البدء بعد أن أعد الخليقة وأوجد فيها نور ونهار وليل وشمس وقمر ونجوم ومن مصادر الطاقة والمياه والنباتات والأشجار والحيوانات والطيور.. بعد إعداده للمسكونة سلمها لآدم وجعله كالملك متوجًا على المملكة وبدأت الحياة الإنسانية وسقط آدم في الخطية بكسر الوصية الإلهية".

وأضاف البابا: "أن آدم وبنيه عاشوا وتكاثر البشر ومعها انتشرت الصفات الرديئة والخطايا وامتدت للجرائم وكل أشكال الحياة الترابية وصار الإنسان بئرا من الرغبات يعيش الإنسان في خطايا كثيرة ولا يسعد بشئ أبدا وانتشرت أيضا فضائل منها المحبة والتعاون ومساعدة الغير بين بعض البشر"، مشيرا إلى أن الإنسان بات لديه رصيد من الفضائل والمبادئ والقيم والأخلاق، والإنسان هو قمة الكائنات الحية، عاش وله رصيد من الفضائل وسط نمو الخطية وتغلغلها.

وتابع: "أصبحنا نقول هناك إنسان مثقف حضاري ويحمل تاريخ ويتعامل على المستوى الإنساني ولكن هيهات صار في البشر الشر يتزايد وضاعت من الإنسان أحد الفضائل وهي التطلع للسماء وصار الإنسان وكل أحلامه واشتياقاته ورغباته في الأرض ولم يعد هناك وقت للسماء".

واستطرد: "من المدهش أن كل البشر يروا السماء ولكن يختلف موقفهم تجاهها البعض لا يلتفت للسماء والأخر يلتجأ إليها أحيانا والبعض ينساها أو يتناساها والبعض الأخر يتمسك بها والأخر يرفع قلبه إليها".

وأشار إلى أن نوعا من البشر بات يعيش رغباته وأطماعه المتنوعة وصار الإنسان بالصورة يتناسى السماء، وعدد مواقف يجب النظر إليها في تطلعها للسماء والله ويده التي تعمل الذي وهب الصحة والعلم والإمكانيات والمسئوليات للإنسان، مستشهدا بروح التطلع للسماء مثلما كانت العذراء مريم وغيرها في قصة الميلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق