«أوبيكابوني» عقار تجريبي جديد لمرض شلل الرعاش
الخميس، 05 يناير 2017 09:43 ص
بشرى سارة لمرضى الشلل الرعاش، تمكنهم من الحركة بصورة أفضل، تشير دراسة جديدة إلى أن مرضى الشلل الرعاش «الباركينسون» قد يتمكنون من تحقيق سيطرة أفضل على نشاطهم الحركي ليصبحوا أكثر قدرة على قيادة السيارة، وذلك عن طريق تناول عقار «أوبيكابوني» التجريبي الجديد، جنبا إلى جنب عقار «ليفودوبا» التقليدي العالج للمرض.
توصلت الدراسة الأولية، التي أجريت برئاسة الدكتورة باتريسيو سواريس داسيلفيا أستاذ المخ والأعصاب بجامعة لشبونة في البرتغال، إلى أن المئات من مرضى الشلل الرعاش يمكنهم، من خلال تناولهم لعقار أوبيكابوني التجريبي، تعزيز قدرتهم في السيطرة على الصعوبات الحركية المرتبطة بالمرض، وفي مقدمتها، الهزات، تصلب الأطراف وتباطؤ الحركة مشددة، على فعالية العقار التجريبي الجديد في إحداث تحسنا ملموسا في الخيارات العلاجية الحالية.
اعتمد الباحثون، في هذه الدراسة، على قدرة عقار «أوبيكابوني» التجريبي في تثبيط نشاط إنزيم يعرف باسم كومت ولاختباره، عكفوا على دراسة حالات 427 مريضًا في 71 مركزًا صحي في 12 دولة، تم تشخيص إصابته بالشلل عاش لمدة 3 سنوات على الأقل وبلغ متوسط أعمارهم الـ63، عانوا تراجعًا في فعالية عقارليفودوبا التقليدي المعالج.
وتلقى المرضى على مدار فترة المتابعة ما بين عامي 2011 – 2013، جرعات دوائية من عقار «أوبيكابونى» التجريبي تراوحت ما بين 25 – 50 ملليجرام مرة واحدة يوميا، لوحظ حدوث انخفاض ملموس فى الأعراض المرضية، بالمقارنة بالنتائج المتحصل عليها للعقار التقليدي المعالج.
تنشأ الهزات والصعوبات الحركية بسبب عدم كفاية مادة الدوبامين وهى ناقلات عصبية وكيميائية وعند تناول عقار ليفودوبا التقليدي، وهو عقار يعمل على تنظم الجهاز العصبي فى الجسم، ليمكن المخ من تحويله إلى مادة الدوبامين المهمة، ووفقا للمؤسسة الوطنية لمرض الشلل الرعاش، يظل عقار ليوفودوبا التقليدي، خط الدفاع الأول ضد مرض، على الرغم من تسببه فى بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان الشديد حيث يجيب تناول عقار مضاد لنوبات الغثيان معه، فضلا أن استخدامه على المدى الطويل يتسبب فى حدوث ما يعرف بخلل الحركة وهى الحركات اللاإرادية المتكررة.
تجدر الإشارة إلى أن عقار أوبيكابوني التجريبي حصل على موافقة المفوضية الأوربية، في الوقت الذي ينتظر فيه التصديق من قبل إدارة الأغذية والدواء الأمريكية لبدء طرحه في الأسواق.