«كنيسة المهد».. هنا ولد المسيح (صور)
الثلاثاء، 03 يناير 2017 11:05 ص
تعتبر كنيسة «المهد» من أهم الأماكن المقدسة لدى المسيحيين من كل الطوائف، وتقع في جنوب الضفة الغربية بمدينة بيت لحم بفلسطين، وتعد من أقدم الكنائس في العالم وبنيت فوق المغارة التي ولد فيها السيد المسيح والتي تقع تحت سطح أرض الكنيسة.
وتعود قصة بناء كنيسة المهد إلى زمن الإمبراطور الروماني هادريان، الذي بنى معبدا وثنيا للإله الروماني أدونيس فوق مغارة المهد في القرن الثاني، ليقضي على عادة الحج التي بدأها المسيحيون الأوائل للمكان.
وبدلًا من أن ينجح هذا الإمبراطور في إسدال ستار النسيان على قصة ميلاد السيد المسيح في هذه المغارة، ساهم في اعتماد المسيحيين لهذا المكان باعتباره مقدسًا.
واستبدل المعبد الروماني، بـ«كنيسة المهد» عندما وحد قسطنطين الإمبراطورية الرومانية تحت راية الديانة المسيحية في أوائل القرن الرابع، ةزارت الملكة هيلانة الأراضي المقدسة بغرض مشاهدة الأماكن المهمة في حياة السيد المسيح، ومن ضمن ما شاهدت، تلك المغارة على مشارف بيت لحم.
وشيدت الملكة هيلانة والدة الامبراطور قسطنطين البناء الأصلي للكنيسة فوق هذه المغارة عام 326، ثم بعد ذلك قام الإمبراطور جوستينيان بإعادة بنائها بشكلها الحالي في عام 540 وأقام لها 3 حنيات على شكل صليب، يبلغ عدد الأعمدة في ساحة الكنيسة «48» عامودا من الحجر الوردي.
وكان مستوى أرض الكنيسة منخفض 60 سم عن الأرضية الحالية، ويقع فوق المغارة مبنى مثمن الشكل وعلى جانبيه غرفتان مستطيلتان إحداهما تستخدم كحجرة للشمامسة والأخرى لمائدة المذبح حيث يقيم الروم الأرثوذكس احتفالاتهم الدينية.
وتوجد هناك بقايا رسوم الفسيفساء البارزة على جدران صحن الكنيسة وهي عبارة عن رسم شجرة الحياة لأجداد المسيح. وتقام فيها الطقوس الدينية منذ القرن السادس وحتى يومنا هذا بانتظام، ولأهميتها التاريخية والآثرية تم إدراجها على قائمة التراث العالمي عام 2012