«عربية النواب»: موقف عربي موحد لدفع القضية الفلسطينية
الإثنين، 02 يناير 2017 01:53 م
أصدرت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة للواء سعد الجمال، بيانًا قبل قليل بشأن القضية الفلسطينية العربية، أكدت فيه أنها ستظل القضية المركزية والمحورية للأمة العربية عامة، ولمصر خاصة بكل ما تمثله من علاقة خاصة جدًا بين الشعبين المصري والفلسطيني من الجيرة والأهداف والمستقبل وعوامل الأمن القومي المصري.
وجاء في البيان أنه من منطلق الريادة العروبية لمصر، التي قدمت وستقدم لهذه القضية كل الدعم والمساندة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وقدمت أغلى ما عندها من دماء شهدائها الأبرار، ولازالت الدولة الإسرائيلية المحتلة مستمرة بلطجيتها الدولية واعتداءاتها اليومية على الوطن والشعب الفلسطيني من قتل واعتقالات واستيطان وانتهاك حرمة المقدسات الدينية ومحاولات التهويد وعدم الانصياع لتنفيذ القرارات الدولية، وعلى ضوء أخر المستجدات، عقدت اللجنة اجتماعًا صباح اليوم 212017 لبحث ومناقشة تلك المستجدات.
وتابع البيان: «إن الأحداث الإقليمية والحروب والإرهاب الذي ضرب العديد من دول المنطقة العربية كان وعلى مدار السنوات الأخيرة له أثره السلبي على الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، وإن كل المبادرات التي أُطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة فى محاولة لإحياء عملية السلام والعودة لطاولة المفاوضات وصولًا لحل الدولتين لم تحرك المياه الراكدة نتيجة التعسف الإسرائيلي».
وأشار إلى أن عمليات القتل العشوائي والاعتقالات لأبناء الشعب الفلسطيني تكاد تكون يومية وإغلاق المعابر المؤدية لقطاع غزة لحرمان الأهالي من احتياجاتهم اليومية مستمرة دون رادع.
كما لفت إلى أن الخلاف «الفلسطيني الفلسطيني» وعدم إتمام المصالحة بين فصائله المختلفة مازال أحد أهم المعوقات للتوصل إلى حلول للأزمة، وأدان الاستمرار الإسرائيلي في الاعتداء على الأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى وتدنيسه يوميًا بأقدام المستوطنين رغم القرارات الصادرة من منظمة اليونسكو.
وورد في البيان أن صدور قرار تاريخي مؤخرًا من مجلس الأمن بمنع وإدانة إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، اتساقا مع كل القرارات السابقة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية مع عدم إقدام الولايات المتحدة على اعتراضه، أعطاه قوة ملزمة لتنفيذه وإجبار إسرائيلي على احترامه وألا يلحق بكل القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي يضرب بها المحتل عرض الحائط.
وأضاف البيان: «يأتي هذا القرار في وقته المناسب من خلال محاولات الحكومة الإسرائيلية تمرير قانون التسويات في الكنيست الإسرائيلي، لإضفاء الشرعية وتقنين أوضاع الاستيطان والمستوطنات، وهو ما سبق أن أدانته اللجنة، وعوضًا عن استشعار إسرائيل بخطورة قرارات الاستيطان استدعت الخارجية الإسرائيلية عدد من سفراء الدول التي صوتت لصالح القرار للتعبير لهم عن عدم موافقتها على هذا التصويت.
وبحسب البيان، أصدرت اللجنة عددًا من التوصيات، أهمها ضرورة قيام الجامعة العربية بإحياء الاهتمام البالغ بالقضية الفلسطينية ودفع مسارها بمؤازرة جميع الدول العربية، لاسيما في ظل الانحسار الحالي للإرهاب في كل من سوريا والعراق وليبيا، قيام الجامعة العربية ببناء موقف عربي موحد مع التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي لتطبيق جميع القرارات الأممية لاسيما القرار الأخير بوقف الاستيطان كذا قرارات اليونسكو الخاصة بالمسجد الأقصى.
كما أوصت الجامعة بالعمل على استمرار الدعم الاقتصادي والمساعدات الإنسانية من جميع الدول العربية والإسلامية للشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، واستمرار الجهود المصرية الدبلوماسية والأمنية في احتواء الخلافات الفلسطينية ومحاولات إتمام المصالحة الوطنية، دعما لجهود حل الأزمة وإبطال الذرائع الإسرائيلية، سواء على مستوى الفصائل أو داخل الفصيل الواحد، التحرك السياسي والدبلوماسي مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي توشك على بدء عملها لدفع عملية السلام العادل وإعلان الدولة الفلسطينية الذي طال انتظاره.