مرصد الإفتاء: «داعش» فشل في فرض سيطرته بالصومال
السبت، 31 ديسمبر 2016 10:15 ص
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابي فشل في تثبيت موطئ قدم له في الصومال التي سعى بشدة لإقامة دولته المزعومة فيها، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وأهميتها في تأكيد وجوده في قارة أفريقيا وتثبيت صراعه وتنافسه مع تنظيم القاعدة في شرقي القارة وشمالها.
وأضاف المرصد، في تقرير جديد تحت عنوان «تنظيم داعش في الصومال.. الواقع والتحديات» أن التنظيم يعيش مرحلة عصيبة، وأن مستقبل بقائه في الصومال ليس سهلًا، فحركة شباب المجاهدين، الموالية لتنظيم القاعدة، ترصد أتباعه وتطاردهم في جميع أنحاء الصومال، مما يجعله لا يتمتع بحظوظ البقاء، في ظل العداوة الشديدة بين التنظيمين والتي بدأها داعش من خلال محاولاته إغراء عناصر القاعدة في كل مكان للانضمام إليه.
ولفت المرصد إلى أن أنظار داعش اتجهت إلى الصومال في ظل تصاعد وتيرة الانشقاقات الداخلية في حركة الشباب المجاهدين، ما أدى إلى تآكل دور حركة الشباب وتراجعها وفقدانها السيطرة على كثير من نفوذها السياسي والاجتماعي بعد تحرير الجيش الصومالي لمعظم المناطق التي تسيطر عليها.
وأوضح أن تنظيم داعش في الصومال في بداية ظهوره هاجم حركة شباب المجاهدين، ووصفها بأنها خرجت عن الطريق القويم ونسيت الهدف الأساسي في إقامة شرع الله، ودعا داعش المقاتلين إلى ترك حركة الشباب وإعلان البيعة للخليفة المزعوم، مؤكدًا أن حركة الشباب أصبحت سجنًا نفسيًّا وجسديًّا للمجاهدين في شرق أفريقيا، زاعمًا أن إعلان البيعة لتنظيم داعش هو فرصة كبيرة للمجاهدين في شرق أفريقيا لرفع راية الجهاد ضد أعداء الله.
وذكر مرصد دار الإفتاء أن الصراع بين تنظيمي داعش والقاعدة اشتد حول كسب الولاءات وقيادة مسيرة الجهاد العالمي، ولذلك لم تتوانَ حركة الشباب المجاهدين لحظة عن إطلاق وعيدٍ قاسٍ لمن يعلن ولاءه للتنظيم أو حتى يُبدي تعاطفه معه، وهو الوعيد الذي تمثَّل في تنفيذ عمليات إعدام ميدانية وهجمات ضد العناصر التي بايعت تنظيم داعش.
وأشار المرصد إلى أن حركة الشباب الصومالية تتمتع بنفوذ واسع يمكِّنها من أن تقوِّض جهود تنظيم داعش لبسط سيطرته على القرن الأفريقي، ما يجعل تلك المناطق خالصة للحركة التي تشهد هي الأخرى تراجعًا أمام النفوذ العسكري الحكومي في الفترة الأخيرة.
وأضاف المرصد أنه في ظل الهزائم المتلاحقة التي تضرب تنظيم داعش في العراق وسوريا وليبيا يواجه فرعه في الصومال تحديات كبيرة في التمويل وشح الموارد المالية مما يعود بالسلب على مستقبل التنظيم في الصومال.