بعد توقيع «الجيش الحر».. 7 فصائل توافق على «وقف النار» في سوريا

الجمعة، 30 ديسمبر 2016 01:52 م
بعد توقيع «الجيش الحر».. 7 فصائل توافق على «وقف النار» في سوريا
محمد الشرقاوي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أن هناك 7 فصائل كبرى وافقت على اتفاق إطلاق النار في سوريا، والذي أقره اتفاق «تركي _ روسي _ سوري» بوقف إطلاق النار في كل مناطق الصراع، بين المتصارعين مع استثناء الجماعات الإرهابية.

وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، فإن فصائل «أحرار الشام، جيش الإسلام، صقور الشام، جيش المجاهدين، جيش إدلب الحر، والجبهة الشامية، والجيش الحر»، أعلنت جميعها التوقيع على هذا الاتفاق.

وهناك مؤشرات عدة تؤكد صدق الرواية الروسية، أهمها تصريح محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، والذي قال إن الاتفاق الموقع لوقف اطلاق النار مرحب به؛ لأن فيه حقن دماء شعبنا السوري، وهو مطلب شعبي سوري، ونجاحه مرتهن بقدرة الطرف الآخر على إلزام شركائه.

والمؤشر الثاني هو إعلان أقوى الفصائل المعارضة «الجيش الحر»، دعمه للاتفاق، وذلك على لسان المتحدث باسمه أسامة أبو زيد، أمس الخميس، قائلا إن المعارضة ستلتزم باتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا تضمنه روسيا وتركيا، وإنها ستشارك في محادثات قادمة، استنادا لمقررات اتفاق «جنيف 1».

وقال أبو زيد إن وقف إطلاق النار يشمل كل أنحاء سوريا، مشيرا إلى أن الجيش السوري الحر لم يجتمع مع أي من ممثلي الحكومة السورية خلال المحادثات الأخيرة، مشيرًا أن الاتفاق لا يشمل المليشيات الكردية في سوريا.

وهناك احتمالية تحدثت عنها بعض المواقع السورية، وهي أن يشمل الاتفاق جميع الفصائل التي يصل تعدادها إلى 60 ألف مقاتل - بحسب آخر الإحصاءات المسحية، باستثناء داعش.

أما الهاربون من الاستهداف السوري الروسي والذين استثناهم القرار، فسيواجهون «حرب الإبادة»، والتي بدأها حزب الله اللبناني مبكرًا في استهدافه لقيادات الفصائل التي رفضت القرار مستخدمًا تكتيك «القتل المستهدف».

وأعلنت الحكومة السورية أن «جبهة فتح الشام» مستثناة من هذا الاتفاق، حيث تواجه الجبهة تهم الإرهاب وتم إدراجها في نوفمبر الماضي على قوائم الإرهاب الدولي من قبل الخارجية الأمريكية، بوصفها أكبر المليشيات السورية، بموجب قانون الجنسية القسم 219 من قانون الهجرة، واعتبارها إرهابية عالمية بموجب المادة 1 «ب» من اللائحة التنفيذية ( EO 13224 ).

الحكومة السورية لم تكتف بـ«فتح الشام» فقط، بل أكدت أن الفصائل المرتبطة بها لن يشملها الاتفاق أيضًا، وهي: «لواء جيش محمد، كتائب أنصار الشام، لواء الحق، جيش التوحيد، جماعة الطليعة، كتيبة مصعب ابن عمير، كتيبة صقور الإسلام، نور الدين الزنكي، وأجناد القوقاز»، بحسب قائمة إرهاب موسكو والأردن التي أقراها في 2015.

ونفت حركة «أحرار الشام»، في بيان رسمي لها، توقيعها على اتفاق وقف إطلاق النار، حيث لديها عدد من التحفظات حول الاتفاقية والعملية التفاوضية المرتبطة بها، مضيفة أن الفصائل الثورية أكدت أصالتها وتمسكها بقيمها أكثر من مرة، ورغم الضغوطات والاتهامات لها، إلا أنها ما تزال ترفض التهديدات بالتخلي عن رفاق دربها في الجهاد، وكذلك حركة نور الدين زنكي.

أما فصيل «أجناد القوقاز» الذي يقاتل في جبال التركمان بريف اللاذقية، قال في بيان: «إن اتفاق الهدنة خيانة لله ورسوله».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق