بعد مقتل شاب.. جلسة صلح و18 ضابطا للبحث عن البؤر الإجرامية (فيديو)
الجمعة، 30 ديسمبر 2016 01:09 م
انتفض أهالي مدينة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ، بعد مقتل الشاب «أحمد.م.ب»، 20عامًا، أحد أبناء قرية أبو شعلان، بمركز بلطيم، على أيدى مجموعة من البلطجية فشلوا في سرقته.
تصدى أحمد ووالده، لمجموعة من «لصوص المواشى»، بعد محاولتهم سرقة عددًا من رؤوس الماشية، فبادرهم اللصوص بإطلق النيران، ما أدى لمقتل الشاب، وإصابة والده، وعلى إثر ذلك دفعت وزارة الداخلية بعددًا من الضباط والأفراد، بالإضافة إلى تشكيل فريق بحث جنائي كامل، مقيم بمدينة بلطيم، للقبض على هؤلاء الخارجين على القانون، بعدما انتفض الأهالي وهددوًا بتنظيم وقفات احتجاجية، احتجاجًا على ماوصفوه بعدم وجود الأمن بالمدينة، وقيام الأهالي بإرسال عددًا من الفاكسات لوزارة الداخلية.
من جانبها دفعت وزارة الداخلية بعدد من التشكيلات الأمنية، ترأسها مدير مباحث وزارة الداخلية، والعميد سالم عبد الحميد، مساعد وزير الداخلية للمباحث الجنائية لوسط الدلتا، التابع لقطاع مصلحة الأمن العام، والعميد محمد عمار، رئيس مباحث مديرية أمن كفر الشيخ، بالإضافة إلى 18 ضابطًا من وزارة الداخلية وعددًا من ضباط مديرية أمن كفر الشيخ.
اجتمع مساعد وزير الداخلية مع مجلس عائلات بلطيم المنتخب من 178 عائلة، لفض النزاعات، وعقد جلسات عرفية لحل المشاكل بين العائلات، ومع أقارب الشاب القتيل، وخلال الاجتماع أكد «عبدالحميد»، أن ماحدث في بلطيم ليس مجرد حادث قتل عادى، فالشهيد كان يدافع عن بيته وأكل عيشه، إلا أن الخارجين على القانون قاموا بقتله بعدما فشلوا في سرقته مرة، وعندما قام بتقديم شكاوى للأمن ضدهم توجهوا إليه وقتلوه.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، قائلًا: «مُصابكم هو مصابنا ونحن متواجدون للقضاء على البؤرة الإجرامية وإعادة الأمن ولن نتحرك إلا بعد أحساس المواطن بالأمان»، مؤكدًا أن ماحدث ببلطيم مثلما حدث في «شما» بالمنوفية ومنها زعيم العصابة ببلطيم الهاب في أحداث يناير 2011.
وتابع «عبد الحميد»: «أننا سنقوم بفحص مكالمات أفراد الشرطة عن طريق شركات المحمول وتقديم المتورطين مع البلطجية للمحاكمات، إذا ثبت ذلك»، مقدمًا التعازي لوالد القتيل، بعد وقوف دقيقة حداد على روحه.
من جانبه أكد الدكتور عبد المغنى أبو النور، أحد أهالي بلطيم، أن مجلس عائلات بلطيم أرسل العشرات من الشكاوى والفاكسات لوزارة الداخلية دون جدوى، قائلًا: «البلطجية بيدخلوا علينا البيوت وأحنا مش قادرين نتحرك، أموالنا بتتسرق، وبيوتنا بتتنهب، ومحدش قادر يوقف ده، وكانت النتيجة مقتل شاب قال للبلطجية لا فقتلوه بعد مافشلوا في سرقته».
واكد محمد برهام، والد القتيل والذي أصيب بطلق ناري في كتفه، أنه ونجله تصدا للصوص أكثر من مرة، وقمنا بإرسال شكاوى وإستغاثات، وعندما علموا جاءوا الينا لقتلنا، مطالبًا وزارة الداخلية بالقضاء على البلطجية والخارجين على القانون.
كانت مشاجرة نشبت بين كل من المجني عليه ووالده، كطرف أول كل من: «م.أ.م»، 51 عامًا، ونجله «أ.م»، 20 عامًا، سائق، و«ش.ح.أ»، 60 عامًا، عامل خردة، ونجليه «ش.ش»، 38 عامًا، عاطل، و«م.ش» 28 عامًا، عاطل.
و«طرف ثاني».. مشهورين بالبلطجة بسبب اعتقادهم بأن المزارعـ ونجله أرشدوا الشرطة عنهم في قضايا، واراد البلطجية سرق المواشي فتصدا لهم القتيل ونجله، وصوبوا نحوه الطلقات النارية التي أردته قتيلًا واصابت والده في الكتف.