رغم نجاحات اليوم الأول.. المرحلة الثانية لـ«لموصل» الأكثر صعوبة على الجيش العراقي

الجمعة، 30 ديسمبر 2016 06:34 ص
رغم نجاحات اليوم الأول.. المرحلة الثانية لـ«لموصل» الأكثر صعوبة على الجيش العراقي
الجيش العراقي
محمد الشرقاوي

بعد توقف دام أسبوعين، استأنفت قيادة الجيش العراقي، عملياتها لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، والتي يزعم الأخير سيطرته عليها، حيث أعلنت القوات فجر أمس الخميس، بدءَ المرحلة الثانية من المعركة بالهجوم على ثلاثة محاور، من الشرق والشمال وجنوب الشرق.

وخلال التوقف عملت القيادة على إعادة تعبئة القوات ووصول تعزيزات من قوات الشرطة الاتحادية شرق الموصل، وبدأت العمليات مصحوبة بغطاء جوي كثيف من قبل التحالف، بعد قصف مدفعي ثقيل على أحياء «القدس والكرامة» شرق الموصل، لتمهيد الطرق أمام القوات البرية.

وفي أول نجاحات اليوم الأول لعملية التحرير تمكنت القوات مساء أمس، من تحرير أول الأحياء شرق الموصل، حي القدس الأول، ورفع العلم العراقي، بعد تكبيد «داعش» خسائر في الأرواح والمعدات.

القصف المدفعي الكثيف مساء أمس، أدى إلى انهيار دفاعات داعش بالكامل في أحياء «السلام، الانتصار، الوحدة، فلسطين، والقدس»، بحسب أخر بيانات الجيش العراقي، والذي أفاد أن جثث الدواعش امتلأت بها شوارع شرق الموصل، وذلك بعد انطلاق المرحلة الثانية من معركة الموصل.

وأضاف أن طائرات الشرطة الاتحادية المُسيرة رصدت هروبًا جماعيًا للإرهابيين من الجانب الأيسر باتجاه الجانب الأيمن عبر الجسر الرابع، والمدفعية تقوم بتعقبهم وقتلهم.

العملية ستستمر 3 أشهر، يقول حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، إن القضاء على تنظيم «داعش» نهائيًا يحتاج 3 أشهر، في الوقت الذي تخوض فيه قوات مدعومة من أمريكا معارك لطرد الدواعش من معقلهم الرئيسي في الموصل.

القوات المسلحة العراقية بدعم من التحالف الدولي، تواجه صعوبات بالغة لطرد الجهاديين من الموصل، حيث وصفتها مجلة «فورين بوليسي» بالمتعثرة فالهجوم على المدينة عالق، وذلك في ظل استمرار تكبد القوات العراقية خسائر فادحة بشكل متزايد، ووسط عدم وضوح في النتائج على الأرض.

التضاريس الحضرية أبرز الصعوبات التي تواجه القوات البرية، فالتنظيم الإرهابي تمترس داخل المدينة في أنفاق بانخفاضات كبيرة بخلاف المدنيين، فالقوات لم تحقق أي نجاحات سوى تحرير 20% من المدينة.

تقول مواقع عراقية، إن هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق أمر ليس بالهين، فالتنظيم يمتلك ترسانة سلاح كاملة تضاهي مستويات الجيوش النظامية، وهو ما يكشف عنه دائما في إصداراته.

وفي تقرير سابق للبعثة الأممية في العراق عن شهر نوفمبر الماضي، أكد مقتل 1959 من عناصر القوات العراقية، وإصابة 450 آخرين خلال نفس الشهر.

وقال يان كوبيتش، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إنّ عدد القتلى المتزايد يأتي نتيجة دفاع الجهاديين الشرس عن الموصل، متابعًا: «داعش يلجأ إلى خطط شريرة، مثل استخدام منازل المدنيين كمواقع لإطلاق النار، وكذلك خطفهم ونقلهم بالقوة، لاستخدامهم كدروع بشرية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق