تعرف على أوجه الشبه الجسدي بين الإنسان والحيوان
الخميس، 29 ديسمبر 2016 10:46 ص
يظن الجميع أن الهيكل التشكيلي لجسم الإنسان لا يشتبه أبدًا مع أجساد الحيوانات، ولكن ما لايعلمه الكثيرون أن جسم الإنسان يحتوي على عدد من العضلات وهي الأجهزة والهياكل التي بقيت على شكل ظاهر او مختفي والتي كانت ذات فائدة عند الإنسان وما زالت موجودة عند عدد من الحيوانات، وقد تعرف بعض من هذه الهياكل والعضلات مثل أضراس العقل والزائدة الدوديّة، ولكن ستتفاجأ بهذه العضلات التي ما زالت آثارها موجودة في أجسامنا حتى الآن، وترصد بوابة «صوت الأمة» شرحًا تفصيليًا على النحو التالي..
1- العضلة الراحية الطويلة:
تعتبر هذه العضلة الأشهر بين العضلات الغائبة، فهي غير موجودة بشكلٍ كلّي أم جزئي في 10 إلى 15% من البشر، ولا تتميّز بتقديم أي وظيفةٍ معيّنه في جسم الإنسان، حيثُ لا يؤثّر غيابها على قوّة قبضة اليد، تُستخدم هذه العضلة في العمليّات التجميليّة والترميميّة وهي أوّل عضلة يستأصلها الأطباء لاستخدامها في هذا النوع من الجراحات،و تتواجد هذه العضلة عند الثديّات وخاصّة عند الحيوانات التي تستخدم الأطراف الأماميّة للتسلّق.
اذن هل أنت من سدس البشرية الذين يفتقدون إلى العضلة الراحية الطويلة؟! تعال لنعرف ذلك مدّ ساعدك بشكلٍ مستقيمٍ رافعًا كفّك للأعلى مع ضمّ إصبعك الخنصر بإصبعك الإبهام. فإذا لاحظت وترًا يصل إلى معصمك، فأنت ما زلت تحتفظ بهذه العضلة. وإذا لم تلحظه، فأنت من ضمن الأشخاص الذين فقدوا هذه العضلة، وبإمكاناك أن تفقدها في إحدى الذراعين أم كليهما.
2- العضلات الأذنية:
تتحكّم العضلات الموجودة حول الأذن والتي تتكوّن من العضلة الأذنيّة الأماميّة والخلفيّة والعلويّة بصوّان الأذن،و تستخدم الثدييات هذه العضلات لتحديد مصدر الأصوات، خاصّة وأنّها تعتبر مفيدةً عند الثديّات الليليّة الأوّلية، إلّا أنّها أصبحت بلا جدوى فعليّة في الجسم البشري، وهذه العضلة غائبة حاليا عن جسم الانسان
فعند إصدار صوتٍ ما، يتصاعد النشاط في خلايا الأذن المتوافقة مع الجهة التي صدر منها الصوت، وقد لا يكون نشاط الأذن كفيلًا بتحريكها؛ فهي محاولة فاشلة – للأذن الدوران نحو مصدر الصّوت.
3- العضلة المُوقفة للشعرة:
عندما تشعر بالبرد، تنقبض عضلات مجهريّة تعلق على بصيلات الشعر، فتنتصبالشعرة في وضعٍ مستقيم وتكون نتيجتها ندب صغيرة على جلدك، وهذا ما نعرفه بالقشعريرة، وتلاحظ القشعريرة بشكلٍ واضح في الثديّات ذي الفرو، مثل القطط،و أيضًا عند العصافير، وتعمل أسباب عديدة على نشاط هذه العضلة، يمكن ربطها بهرمون الأدرنالين المسؤول عن ردّ فعل الجسم في الطقس البارد وعن إستجابة الجسم لمواقف الكرّ والفرّ، ولذا تلاحظ بأنّ القطط تنفش فروها عند إحساسها بالخطر أو الخوف، بإمكان الأدرينالين التسبّب بالقشعريرة في بعض العواطف مثل الخشوع والخوف والتأثّر بأغنية.