أندريه ذكي لـ«صوت الأمة»: نعد قائمة بأسماء الكنائس المغلقة وغير المرخصة.. خلافات الكنيسة الأسقفية والإنجيلية قديمة.. أي خطاب ديني يحتاج إلى تجديد.. والزواج الكنسي ليس محل نقاش

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 01:17 م
 أندريه ذكي لـ«صوت الأمة»: نعد قائمة بأسماء الكنائس المغلقة وغير المرخصة.. خلافات الكنيسة الأسقفية والإنجيلية قديمة.. أي خطاب ديني يحتاج إلى تجديد.. والزواج الكنسي ليس محل نقاش
الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر
مونيكا جرجس



يأتي احتفال الكنائس بأعياد الميلاد هذا العام وسط جدل مستمر حول ضرورة تجديد الخطاب الديني، وجهود حثيثة لإصدار قانون الأحوال الشخصية الموحد، بوابة «صوت الأمة» التقت مع الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، ليتحدث عن تجديد الخطاب الديني وتقييمه لقانون بناء الكنائس، كما تطرق إلى الخلافات بين الكنيسة الأسقفية والطائفة الإنجيلية وإلى نص الحوار:

كيف تقيم قانون بناء الكنائس بعد مرور 4 شهور على دخوله حيز التطبيق؟
لأول مرة منذ 160 عاما يصدر قانون ينظم بناء الكنائس، سواء بناء كنيسة جديدة أو تنظيم الكنائس غير المرخصة، ومن الناحية العملية والتطبيقية أرى أن القانون جيد للغاية، ونحن الآن في مرحلة إعداد قوائم بأسماء الكنائس غير المرخصة والمغلقة لتقديمها إلى الدولة، ومن ثم فإن مرحلة التطبيق العملي سوف توضح أمور كثيرة.

هل نحتاج إلى تجديد الخطاب الديني المسيحي؟

أي خطاب ديني في أي مكان في العالم يحتاج إلى تجديد سواء كان خطاب ديني إسلامي، أو مسيحي، وتجديد الخطاب الديني سمة العصر، لا نستطيع تجاهلها، توجد متغيرات وظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية جديدة، وفي ظل التحديات نحتاج إلى لغة جديدة.

كيف تنظر إلى اتجاه الدولة في تجديد الخطاب الديني؟
أرى أن الدولة جادة في سعيها لتجديد الخطاب الديني، وأرى ذلك في تأكيد الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة تأكيد الخطاب الديني، وما يقدمه الإعلام، وما يقوم به عدد من النخبة والمفكرين، في التعامل مع القضايا المرتبطة في تجديد الخطاب الديني، عندما ننظر إلى المنظومة كاملة نرى أن الدولة جادة في ذلك، لكن الأمر ليس سهلا، ويحتاج إلى وقت ومجهود.

ما رأيك في الزواج المدني؟

أنا ضد الزواج المدني للمسيحيين لأنه يسبب مشكلات عديدة، ويعرض مساحات أوسع للطلاق، ويزيد من مشاكل الأسرة، والطلاق في الكنيسة مقنن، فالزواج المسيحي من الناحية اللاهوتية والكنسية مؤسس على عقيدة إيمانية راسخة بأن الزواج بين رجل وامرأة، «رجل واحد وامراة واحدة» هذا هو رؤيتنا للزواج المسيحي والكنيسة هي المؤسسة المنوط بها إجراء هذا الزواج، ومن يقبل الزواج في مظلة الكنيسة نحن دائما نرحب به، والزواج الكنسي بالنسبة إلينا ليس محل نقاش.

هل من الممكن أن توسع الكنيسة الإنجيلية أسباب الطلاق أسوة بالأرثوذكسية؟

لا أستطيع القول بوجود اتجاه لتوسيع أسباب الطلاق، أو أسبق الأحداث، لكن يمكنني أن أقول إن الكنيسة الإنجيلية في المرحلة الحالية تناقش قانون الأحوال الشخصية، وأن المجموعة أو الأفراد المدعويين الذين يناقشون القانون يمثلون اتجاهات كثيرة، ونخبة كبيرة ومؤثرة، فهم يضمون المجلس الإنجيلي العام، ورؤساء المذاهب الإنجيلية، وعدد من البرلمانيين وعدد من القانونيين، لكن المسودة الأولى للأحوال الشخصية للإنجيلين اقتصرت في أسباب الطلاق على علة الزنا، وتغيير الدين.

هل تتوقع أن تجتمع الكنائس على قانون الأحوال الشخصية الموحد؟

لا يمكن أن أحكم الآن، إذا كنا سنجتمع على قانون الأحوال الشخصية الموحد بين الكنائس أم قانون موحد يضم الأحكام العامة لكل كنيسة، ويضم فصلًا خاصًا في الأمور المختلف عليها لكل كنيسة، لا أستطيع أن أحكم إلا بعد المناقشة بين الكنائس.

هل اجتمعتم مع المستشار مجدي العجاتي بشأن قانون الأحوال الشخصية؟

لم نلتق مع المستشار العجاتي، لأننا في مرحلة مناقشة القانون، ونناقش القانون الذي توصلت إليه الكنيسة الأرثوذكسية، لنرى مواد الاتفاق والاختلاف، وأعتقد أننا نتفق في أغلب المواد، أما بالنسبة للمواد المختلف عليها بين الكنيستين يتم تحديدها، لنرى كيفية مناقشتها مع الكنيسة الأرثوذكسية.

ما العلاقة التي تربط الكنيسة الأسقفية بالإنجيلية؟

الكنيسة الأسقفية كانت تحت مظلة الطائفة الإنجيلية، وبناء على طلب رسمي من الأسقفية في اللأربعنيات من القرن الماضي ثم طلب بخطاب رسمي من أسقف الكنيسة في الثمانينات من القرن الماضي، وكانت الأسقفية ولازالت جزء من الكنيسة الإنجيلية إلا أن المطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية في عام 2007 رفع عدد من القضايا انتهت يونيو الماضي بحكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا بأن تبقى الكنيسة الأسقفية جزء من الطائفة الإنجيلية حسب القانون المصري، ونحن ملتزمون بالقانون المصري.

هل هناك اختلاف عقائدية بين الكنيستين؟
الطائفة الإنجيلية تتشعب إلى 18 مذهبًا، وبالتأكيد بينهم اختلافات عقائدية، ليس فقط الكنيسة الأسقفية، مثلا المعمدانية والأخوة بينهم اختلافات، وكذلك الرسوليين والمشيخيين بينهم اختلافات، نهضة القداسة والأخوة بينهم اختلافات، الطائفة الإنجيلية بمثابة المظلة لجميع هذه المذاهب، لكن العقائد الأساسية مثل شخص المسيح والقيامة والميلاد وغيرها كلها نتفق عليها.

هل تمانع الكنيسة الإنجيلية الزواج المختلط بين الطوائف المسيحية؟
لا نمانع زواج المسيحيين وبعضهم في مختلف الطوائف.

ما رأيك في توحيد عيد القيامة الذي يسعى إليه البابا تواضروس الثاني؟
الخطوة التي قام بها البابا تواضروس الثاني خطوة إيجابية، وأتصور أنه في القريب العاجل عالميا نصل إلى اتفاق في توحيد عيد القيامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة