«طفلك عنيد» .. إليك الأسباب والطرق الصحيحة للتعامل معه المشكلة

مع نمو الطفل بدنيا وعقليا تبدأ سلوكيات جديدة فى الظهور لديه، أبرزها العناد والتصرف باستقلالية واضحة، وأرجعت خبيرة التنمية البشرية نهلة عبد السلام ذلك السلوك لعدة أسباب رئيسية، تأتى الخلافات الأسرية على رأسها، فحدوث مشادات بين الأب والأم تعزز شعور الطفل بضرورة التفرد بذاته واتباع تفكير مستقل بعيدا عن ذلك الصخب المستمر، ويلجأ البعض الى التحكم الزائد والضغط الشديد بإعطاء الأوامر التى لا يجد معها الطفل مجالا للحرية فيتولد لديه الكبت، وكذلك يعد توجيه الانتقاد الدائم وكلمات السخرية والاستهزاء أحد أقوى أسباب العناد.

كما تعتبر الأفلام الكرتونية عاملا هاما لتزايد هذا السلوك، فمن خلال مشاهدة الشخصيات الخيالية والأحداث البعيدة عن الواقع يبدأ الطفل بالتساؤل وفى حال عدم توافر الاجابة يلجأ الطفل الى البحث بنفسه لاشباع معرفته التى لا تنتهى .

وحذرت "عبد السلام" من التفرقة فى المعاملة بين الأطفال داخل الأسرة الواحدة لتجنب تنامى هذا التصرف بشكل سيىء، واخيرا اعتبرت القسوة الشديدة وما يقابلها من التدليل الزائد دافعين رئيسيين لتولد سلوك العناد.

وعلى عكس الأسباب يأتى الحل، فالبعد عن أى وسيلة للتفرقة تسهم بشكل كبير فى التحول عن هذا السلوك، ومن الضرورى أن يكون النقد بناء بتوجيه اللوم الى سلوك الطفل وليس لشخصيته، فالقول بأن الكذب فعل خاطىء يختلف عن اتهام الطفل المباشر بالكذب.

واخيرا يساعد ترك باب الحوار مفتوحا أمام الطفل والتزام الحنان فى المعاملة الى تخطى الطفل لسلوك العناد بل واختفائه تماما.