أدباء مصر يعالجون قضايا المرأة في الدراما المصرية

وشاركت في الجلسة الباحثة الدكتورة سناء عبدالعزيز ببحث عن "حواء التي أخرجتكم من الجنة" وتناولت فيه ما اسمته مظاهر إدانة المرأة منذ بدء الخليقة وامتهانها والحط من قدرها، وتناول المحور الثاني "المرأة في النص المسرحي النسوي" للباحثة مروة عبدالمنعم وهدان.

أما المحور الأخير فتناول "المرأة المصرية بين التهميش والتمرد" للباحثة الدكتورة أسماء إحسان، وتناولت فيه المرأة في أعمال نجيب محفوظ وعزيزة في الحرام ليوسف إدريس.

وأعربت "سناء" عن اعتقادها بأن المرأه في مجتمعاتنا العربية عانت من التهميش والتبغيض على كافة المستويات، هذا إلى جانب النظرة الدونية للمرأه والتعامل معها على أنها مجرد أداه لمتعة الراجل.

كما تناولت مفهوم الجندر أو الجنس الاجتماعي، مشيرة إلى أن أعمال نجيب محفوظ جاءت بنماذج للمرأه المهمشة باعتبارها ضلعا رئيسياً في كل الشرائح المجتمعية التي طرحها ليرصد من خلالها التغيرات والتحولات في المجتمع المصري.
من جانبها قالت الدكتورة أسماء محمد في بحثها إلى أن المرأه في مجتمعنا العربي عامة والمصرى خاصة تعاني من التهميش والاستبعاد ذلك نيلا من إنسانيتها ومساسا بحقوقها الشخصية والاجتماعية والنفسية والثقافية، وذلك على أساس النوع مؤكدة أن عادة الثقافة الذكورية في مصر بنيت على مبدأ الإعلاء من شأن الرجل وقيم الرجولة.

كما تطرقت في بحثها إلى الأسباب التي أدت إلى استبعاد المرأة في المجتمع، ويرجع ذلك إلى العادات والتقاليد التي مازالت تؤثر في بعض فئات المجتمع وخاصة الشباب الذي يرفض عمل المرأة. 

كما ناقشت مفهوم التهميش والتمرد وعرض نماذج إيجابية للمرأه في السينما المصرية رسمها عدد كبير من المخرجين والمبدعين كمحمد خان في "أحلام هند وكامليا"، وعاطف الطيب في "الحب فوق هضبة الهرم".

إلى ذلك، تناولت الدكتورة مروة عبدالمنعم في بحثها دراسات نقدية لسمات الحوار في مسرحيات فتحية العسال، موضحة أن سمات الحوار وتقنياتة في النصوص المسرحية للكاتبة التي قامت بكتابة العديد من المسرحيات التي تناولت عدة قضايا تتعلق بالمجتمع وبالمراة تحديداً وكيفة استخدام اللغة والحوار المسرحي وتوظيفة للتعبير عن قهر المرأة وتهميشها في المجتمع المصري.