قانون تنظيم الفتوى يهدد شيوخ السلفية (تقرير)
الجمعة، 23 ديسمبر 2016 09:46 ص
تغيرات كثيرة ينتظرها أولئك الذين يطلق عليهم «شيوخ الفتنة» خاصة المحسوبين على التيار السلفي، وذلك عقب الانتهاء من مناقشة قانون «تنظيم الفتوي» الفترة المقبلة، وذلك بعد تقديم النائب عمرو حمروش أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، مقترح القانون لرئيس المجلس علي عبد العال، مصحوبًا بـ60 توقيع من النواب المؤيدين لمشروع حمروش في مواجهة عبثية المتصدرين للفتوى من غير المؤهلين علميًا لذلك، فما أثر القانون على «الخطابة» وبعض المشايخ البعيدين عن الجدل السياسي، والذي يرتبط بهم الكثير من المصريين.
قال عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن قانون «تنظيم الفتوى» ليس لمنع إصدار الفتوى ولكن لتوضيح شروط الإفتاء والمسالك الضرورية تقديرًا لقيمة وأهمية وخطورة الفتوى، مشيرًا إلى أن القانون يحفظ لأئمة المساجد حقهم في الإفتاء بالعبادات والفروض والمناسك، موضحًا أن أمور المجتمع والقضايا الكبرى هى التي اختص القانون بها كبار العلماء والهيئات الأزهرية.
وأوضح «حمروش» لبوابة «صوت الأمة»، أن القضايا الكبرى لا يمكن أن تُترك دون سيطرة نظرًا لأنها تمثل الجميع، لذا يجب أن تُترك لمن أهل لها علميًا، لافتًا إلى أن مشايخ السلفية مثل «ياسر برهامي، الحويني، ومحمد حسان»، أصبح أمامهم إما أن يتقدموا للجهات المعنية للحصول على ترخيص بإصدار فتوى، أو يُمنَعوا من إصدار الفتاوى بالقانون.
ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث في شؤون الإسلام السياسي، إن قانون «تنظيم الفتوى» تأخر صدوره، مضيفا: «هناك ارتياح واسع لتطبيقه أخيرًا لمنع تصدر غير المتخصصين للإفتاء في الشأن العام ولعدم تسييس الفتوى وتوظيفها لأغراض سياسية ولمصالح أحزاب وجماعات».
وأضاف الباحث في شؤون الإسلام السياسي، لبوابة «صوت الأمة»، أن الأولوية في هذه المرحلة حماية الفضاء العام والمجتمع ومصالحه وتماسكه من أضرار فوضى الفتاوى التي لا تراعي الأصول العلمية وضوابط الفتوى وتنزيل الأحكام على أرض الواقع بما يناسب المكان والزمان، حيث تحتاج هذه العملية لمجتهدين متخصصين وليس لهواة مقلدين.
كما قال طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن قانون «تنظيم الفتوى»، الذي يناقشه البرلمان ضروري جدًا لمواجهة مُدعين العلم وأشباه المثقفين من قراء الكتب التراثية الصفراء دون أي اجتهاد حقيقي.
وأضاف القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، في تصريح لبوابة «صوت الأمة»، أن المجتمع ذاق الكثير من المشاكل لإزهاق الأرواح وشيوع الفوضى، بسبب من يتأثرون بالفتاوى الشاذة لبعض المشايخ غير المؤهلين أو المُوجهين.
وأكد البشبيشي، ضرورة إنجاز هذا القانون حتى لا نترك المجال لشيوخ الفتنة يعبثون بأرواح الناس مثلما يحدث الآن.