بالأسماء.. 5 اكتشافات آثرية بالصدفة.. أبرزهم يحكي قصة سيدنا يوسف (تقرير)

الخميس، 22 ديسمبر 2016 06:48 م
بالأسماء.. 5 اكتشافات آثرية بالصدفة.. أبرزهم يحكي قصة سيدنا يوسف (تقرير)
شيماء دهب

يُقال إن «ربَّ صدفةٍ خيرٌ من ألفِ ميعاد» ما بالك الصدفة التي تأخذك إلى اكتشاف قطعة آثرية فرعونية، لتجد بين يديك ثروة تُقدر بملايين الجنيهات، ومن خلال رصدنا لاكتشافات المصريين والمواطنين للقطع الآثرية بشكل يدعو للدهشة، نجد أنهم على الفور يتم إبلاغ الشرطة وعودة القطع الآثرية للمتاحف حيث مكانها الأساسي.

وتستعرض بوابة «صوت الأمة» 5 اكتشافات أثرية عرفها المصريين عن طريق الصدفة، خلال السطور التالية:


- استخدام القطع الآثرية في تقطيع اللحوم
خلال شراؤها للحوم من جزار بمدينة المحلة الكبرى، تفاجأت موظفة بقطاع الآثار بتقطيع الجزار اللحمة على قطعة آثرية تحمل عدة رسومات وحفر فرعونية تعود للأسرة الثلاثين قبل الميلاد، المشهد كوميدي للوهلة الأولى ولكن عندما تفكر بجدية أكثر تجد أن المشهد مرعب حيث أن القطع الآثرية نجدها ملقاة، مهملة لدرجة أن يتم تقطيع اللحوم عليها.


- تفاصيل الواقعة
بمجرد ملاحظة موظفة الآثار ذلك قامت على الفور بإبلاغ السلطات الأمنية التي ذهبت للسوق وتحفظت على الحجر، ووجه مسؤولو المدينة بضرورة التحفظ على الحجر ونقله إلى متحف قرية «بهبيت» الأثرية القريبة من المدينة.

وبالفعل تبين أن الحجر يعود للأسرة الفرعونية الثلاثين، وكان يتواجد بمدينة «سمنود» التي كانت عاصمة مصر حينها، كما أن الأسرة الثلاثين تعتبر نهاية عصر الأسرات الذي تلاه عصر «الإسكندر المقدوني» وحقبته مختلفة تمامًا عن الحقب الفرعونية.


- واقعة البدرشين
الواقعة التالية تأخذنا لفيلم «صعيدي رايح جاي»، حيث جاءت به الصدفة لاكتشاف مقبرة آثرية كاملة، هذا هو ما حدث مع أحد الأشخاص بالقرب من منزله، وأثناء الحفر في منطقة «حوض زليخة» بتل العزيز، وهى منطقة غير تابعة لأملاك الآثار، اكتشف المواطن كتل حجرية منقوش عليها باللغة الـ«هيروغليفية» بعضها يرجع لعصر الملك تحتمس الثالث.

والمقبرة كانت تتكون من 9 قطع أثرية، من بينها 7 لوحات جدارية وبقايا قواعد لأعمدة من الجرانيت الوردي، وتمثال من الجرانيت الوردي لشخص جالس كان غارقًا في المياه الجوفية، يبلغ ارتفاعه 2.5 متر، فاقد الذراعين وقد تم إيداعه بمخزن سقارة تمهيدًا لاستكمال أعمال تنظيفه وحمايته.


- 4 مقابر بأسوان
بمعرفة أحد الأهالي بمحافظة أسوان، تم اكتشاف عدد 4 مقابر أثرية بمنطقة «الألفنتين»، يعودا إلى عصر الدولة الحديثة، حيث تبين ذلك من خلال مناظر مُسجلة على جدران إحدى المقابر المكتشفة، والتي تخص شخصًا يدعى «وسر» وتمثل عناقيد الأعناب، والتي ارتبط ظهورها بالمقابر بعصر الدولة الحديثة.

وتتميز المقابر بنقوش ومناظر ذات ألوان زاهية، من بينها منظر يُمثل صاحب المقبرة بصحبة عائلته أمام مائدة القرابين، والتي يُشرف على تقديمها كبير الكهنة مرتديًا جلد الفهد.


- معبد كامل لـ«تحتمس الثالث»
وقادت الصدفة بقرية ميت رهينة بمنطقة «تل العزيزية» المواطن «محمد عبد النبي» أثناء حفره لتركيب «طلمبة» مياه بأرض يملُكها، إذ فجأة يكتشف وجود بقايا تمثال جرانيت.

وأهداه عقله لإبلاغ الشرطة، ولكن أول كلمة قالها «عبد النبي» للشرطة «عايز تعويض عن أرضي»، حيث أن الأرض سيتم أخذها باعتبارها مكان آثري، وبالفعل حدث ذلك وتم العثور على معبد أسفل أرضة.

وبالبحث والتنقيب تم العثور على تمثال جرانيت لأحد قادة جيوش العصور الوسطى من منطقة حوض الملك العزيز بجوار حوض السيدة «زليخة»، وتم العثور على 5 لوحات أثرية من عمق 10 أمتار.

كما أُطُلق اسم حوض «زليخة» نسبة إلى زليخة زوجة عزيز مصر، وتؤكد الشواهد وجود آثار تحكي قصة سيدنا يوسف، كما تم اكتشاف تمثال رمسيس الثاني، وهو أضخم تمثال تم نقله إلى ميدان رمسيس، وإعادته مره أخرى إلى ميت رهينة.

- نقوش «منتوحتب الثاني»
وفي محاولة لأحد الأهالي للحفر والتنقيب كفضول منه ليس أكثر من ذلك، بمنطقة «عرابة أبيدوس» بمحافظة سوهاج، لوجود سُمعة سابقة عن المنطقة بوجود آثار بها، دفع المواطن للتنقيب والبحث وبالفعل اكتشف مقصورة آثرية من الحجر الجيري الجيد، تعود إلى عصر الأسرة الحادية عشرة، يظهر عليها نقوش بارزة تحمل ألقاب الملك نب حتب رع «منتوحتب الثاني» مؤسس عصر الدولة الوسطى (2045 – 1995 ق.م).

والسبب في وجود مقتنيات أثرية لهذا الملك في «أبيدوس» يعود سببه إلى اهتمام الملك ببناء آثار له داخل حدود المدينة المقدسة «أبيدوس» لبسط نفوذه في الشمال والتقرب إلى المعبود «اوزوريس خنتي امنتي» معبود أبيدوس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق