تعرف على توصيات ندوة «المرور مسئولية الجميع» بالداخلية
الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 02:56 م
أعلن اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، التوصيات الصادرة عن ندوة «المرور مسئولية الجميع»، التي نظمتها وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، بمقر مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، تحت رعاية اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية.
وقال اللواء عطية إن المشاركين في الندوة توافقوا على عدد من التوصيات، تشمل نظر تَعْدِيلِ قَانُونِ الْمُرُورِ بِمَا يُوَاكِبُ الْمُسْتَجَدَّاتِ الْحَالِيَّه وَالْمُسْتَقْبَلِيَّة وَيَتَّسِقُ مَعَ سِيَاسَةِ الدَّوْلَةِ فِي الْحِفَاظِ عَلَى حَيَاةِ الْمُوَاطِنِينَ وَحِمَايَةِ مُقَدَّرَاتِ الْوَطَنِ، مَعَ الأخْذِ فِي الاعْتِبَارِ الرُّؤْيَةَ الْقَانُونِيَّةَ الَّتِي أَعَدَّتْهَا وِزَارَةُ الدَّاخِلِيَّةِ فِي التَّعْدِيلاتِ التَّشْرِيعِيَّةِ الْمُقْتَرَحَةِ، وَرَفْعِ أَجْهِزَةِ وِزَارَةِ الدَّاخِلِيَّةِ الْمُخْتَصَّةِ مُقْتَرَحَاتِهَا فِي هَذَا الشَّأْنِ إِلَى مَجْلِسِ الْوُزَرَاءِ لِلتَّفَضُّلِ بِالنَّظَرِ وَاتِّخَاذِ الإجْرَاءَاتِ اللازِمَةِ بِشَأْنِهَا، وكذلك أَهَمِّيَّةُ وَضْعِ إِطَارٍ تَشْرِيعِيٍّ مُنَظَمٍ لِمُوَاصَفَاتِ حَافِلاتِ الْمَدَارِسِ وَالشَّرِكَاتِ وَالْمَصَانِعِ وَمَرْكَبَاتِ نَقْلِ الرُّكَّابِ وَالْبَضَائِعِ بِأَنْوَاعِهَا.
وأضاف أن المشاركين أوصوا بإِلْزَامِ سَائِقِي الحافلات بالْخُضُوعِ لِدَوْرَاتٍ تَدْرِيبِيَّةٍ سَنَوِيَّةٍ مُنْتَظِمَةٍ ولِلْكَشْفِ الدَّوْرِيِّ الصِّحِّيِّ وَالنَّفْسِيِّ عَلَيْهِمْ وَالْكَشْفِ الدَّوْرِيَ عَلَى الْحَافِلاتِ لِزِيَادَةِ الأمَانِ عَلَى الطُّرُقِ مَعَ إِقْرَارِ عُقُوبَاتٍ رَادِعِةٍ لِمَالِكِي الْمُرَكَّبَاتِ غَيْرِ الْمُطَابِقَةِ.
كما أوصوا بتَنْظِيمُ مُؤْتَمَرَاتٍ وَنَدَوَاتٍ مُشْتَرَكَةٍ لِلْكَوَادِرِ الْمَعْنِيَّةِ بِجِهَاتِ إِنْفَاذِ الْقَانُونِ، عَلَى أَنْ تَتَضَمَّنَ بَرَامِجَهَا مَا يَتِمُّ استحداثُهُ مِنْ تَعْدِيلاتٍ فِي أَحْكَامِ قَانُونِ الْمُرُورِ، وضَرُورَةُ تَفْعِيلِ آلِيَّةٍ تَنْفِيذِيَّةٍ بِشَأْنِ مَا وَرَدَ فِي قَانُونِ الْمُرُورِ مِنْ أَحْكَامٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِحَالاتِ الْعَوْدِ لِبَعْضِ الْمُخَالَفَاتِ الْمُرُورِيَّةِ الْجَسِيمَةِ.
وأوضح أن التوصيات تتضمن تَطْوِيرُ وتحدِيثُ نُظُمِ الْمُرَاقَبَةِ عَلَى الطُّرُقِ وَزِيَادَةِ كَفَاءَتِهَا مِنْ خِلالِ تَطْبِيقِ أَنْظِمَةِ النَّقْلِ الذَّكِيَّةِ وَزِيَادَةِ مُعَدَّلاتِ رَصْدِ الْمُخَالَفَاتِ عَلَى الطُّرُقِ، مِنْ خِلالِ تَفْعِيلِ أَجْهِزَةِ الرَّصْدِ الإِلِكْتِرُونِيِّ لِلْمُخَالَفَاتِ وَأَجْهِزَةِ رَصْدِ وَتَحْقِيقِ الْحَوَادِثِ وَمَرْكَبَاتِ نِظَامِ التَّعَرُّفِ الإلِكْتِرُونِيِّ عَلَى لَوْحَاتِ الْمَرَكَبَاتِ وَنَقَلِ الأحْدَاثِ لحْظِيًّا، مِنْ خِلالِ الْوَحَدَاتِ الثَّابِتَةِ وَالْمُتَحَرِّكَةِ.
وتابع إن المشاركين بالندوة أوصوا بتَفْعِيلُ دَوْرِ الْمَجْلِسِ الْقَوْمِيِّ لِلسَّلامَةِ عَلَى الطُّرُقِ فِي وَضْعِ اسْتِرَاتِيجِيَّاتِ السَّلامَةِ الْمُرُورِيَّةِ، وَتَنْسِيقِ الْجُهُودِ بَيْنَ أَجْهِزَةِ الدَّوْلَةِ الْحُكُومِيَّةِ وَمُنَظَّمَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَدَنِيِّ مِنْ خِلالِ تَبَنَّى وَضْعِ بَرَامِجَ تَوْعِيَةٍ مُرُورِيَّةٍ لِلْمُجْتَمَعِ، تَشْمَلُ اسْتِخْدَامَ وَسَائِلَ الإعْلامِ وَالْمَنَاهِجِ التَّعْلِيمِيَّةِ بِالْمَدَارِسِ وَالْجَامِعَاتِ فِي جَمِيعِ الْمَرَاحِلِ الدِّرَاسِيَّةِ وَوَضْعِ بَرَامِجَ مُخَصَّصَةٍ لِذَلِكَ بِمُشَارَكَةِ مُنَظَّمَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَدَنِيِّ، واَلتَّنْسِيقُ بَيْنَ الْجِهَاتِ الْحُكُومِيَّةِ وَغَيْرِ الْحُكُومِيَّةِ الْمَعْنِيَّةِ مِنْ أَجْلِ الْوُصُولِ إِلَى إِسْتِرَاتِيجِيَّةٍ تَوْعَوِيَّةٍ مُوَحَّدَةٍ تَهْدِفُ إِلَى تَحْقِيقِ السَّلامَةِ الْمُرُورِيَّةِ وَتَكَفَلُ زِيَادَةَ وَتَعْمِيقَ الْوَعْيِ الْمُرُورِيِّ لَدَى الْمُوَاطِنِينَ، بِالتَّنْسِيقِ مَعَ الْهَيْئَاتِ الْمَحَلِّيَّةِ وَالدَّوْلِيَّةِ ذَاتِ الصِّلَةِ.
ولفت عطية إلى أن المشاركين بالندوة أكدوا أَهَمِّيَّةِ دَوْرِ الأسْرَةِ الَّتِي يَقَعُ عَلَيْهَا قَدْرٌ مِنْ الْمَسْئُولِيَّةِ فِي تَعْلِيمِ الأبْنَاءِ كَيْفِيَّةَ التَّعَامُلِ السَّلِيمِ الآمِنِ مَعَ الطُّرُقِ وَالْمَرْكَبَاتِ، وتَفْعِيلُ دَوْرِ الْمَدَارِسِ وَالْجَامِعَاتِ مِنْ خِلالِ نَشْرِ الْوَعْيِ الْمُرُورِيِّ بَيْنَ الطَّلَبَةِ، وَتَفْعِيلُ دَوْرِ الْمُعَلِّمِينَ فِي بَثِّ قِيَمِ احْتِرَامِ قَانُونِ الْمُرُورِ وَاتْبَاعِ قَوَاعِدِهِ فِي نُفُوسِ الطَّلَبَةِ، وَالإهْتِمَامُ بغرسة مُنْذُ النَّشْأَةِ الأولَى، فَضْلًا عَنْ التَّوَسُّعِ فِي نِظَامِ الْحَدَائِقِ الْمُرُورِيَّةِ بِالأنْدِيَةِ وَمَرَاكِزَ الشَّبَابِ واَلتَّأْكِيدُ عَلَى دَوْرِ الْمُؤَسَّسَةِ الدِّينِيَّةِ فِي رَبْطِ السُّلُوكِ الاجتماعىِّ بِالْمَفَاهِيمِ الدِّينِيَّةِ الَّتِي تَحُثُّ الْفَرْدَ عَلَى السُّلُوكِ الْقَوِيمِ وَاحْتِرَامِ حَقِّ الآخَرِينَ فِي إسْتِخْدَامِ الطَّرِيقِ.
كما أوصى المشاركون في الندوة بتَّأْكِيد أَهَمِّيَّةِ الْجُهُودِ الَّتِي تَبْذُلُهَا الدَّوْلَةُ فِي إِنْشَاءِ الشَّبَكَةِ الْقَوْمِيَّةِ لِلطُّرُقِ وَالْعَمَلِ عَلَى رَفْعِ كَفَاءَةِ الطُّرُقِ الْقَدِيمَةِ وَصِيَانَتِهَا وَفْقًا لِلْكُودِ الْمِصْرِيِّ لِلطُّرُقِ، بِمَا يُحَقِّقُ السَّلامَةَ لِمُسْتَخْدِمِي الطَّرِيقِ، واَلتَّأْكِيدُعَلَى الْتِزَامِ الْجِهَاتِ الْمَعْنِيَّةِ وَالشَّرِكَاتِ وَالأفْرَادِ الْمَالِكِينَ لِمَرْكَبَاتِ نَقْلِ الرُّكَّابِ وَالْبَضَائِعِ بِتَرْكِيبِ جِهَازِ مُسَجِّلِ الأحْدَاثِ اللَّحْظِيِّ بِمَا يَضْمَنُ الإلْتِزَامَ بِالْمُوَاصَفَاتِ الْقِيَاسِيَّةِ الْمِصْرِيَّةِ فِي هَذَا الشَّأْنِ، واعْتِمَادُ وَإِطْلاقُ مُبَادَرَةِ «هابدأ بِنَفْسِي.. الْبَرْنَامَجُ الْوَطَنِيُّ لِلْوَعْيِ الْمُرُورِيِّ» كَإحَدِى آلِيَّاتِ المشاركة المجتمعية لِرَفْعِ الْوَعْيِ الْمُرُورِيِّ لَدَى مُسْتَخْدِمِي الطُّرُقِ، ودعوة منظمات الْمُجْتَمَعِ الْمَدَنِيِّ لتبنى المزيد من هذه المبادرات.
وبالنسبة للمحور الاعلامى، قال اللواء طارق عطية إن المشاركين في الندوة دعوا وَسَائِلَ الإعْلامِ الْمُخْتَلِفَةِ إِلَى تَحَمُّلِ مَسْئُولِيَّتِهَا الْمُجْتَمَعِيَّةِ بِنَشْرِ وَتَعْمِيقِ مَفْهُومِ الْوَعْيِ الْمُرُورِيِّ بَيْنَ الْمُوَاطِنِينَ، بِالتَّنْسِيقِ مَعَ الْجِهَاتِ الْمَعْنِيَّةِ بِالدَّوْلَةِ، مِمَّا يُؤَدَّى فِي النِّهَايَةِ إِلَى شُعُورِهِمْ بِالْمَسْئُولِيَّةِ تُجَاهَ الطَّرِيقِ وَالإلْتِزَامِ بِقَوَاعِدَ وَآدَابِ الْمُرُور، ومُطَالَبَةُ الْمُؤَسَّسَاتِ الْمَعْنِيَّةِ وَمُنَظَّمَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَدَنِيِّ بِالتَّوَسُّعِ فِي إِنْتَاجِ التَّنْوِيهَاتِ الدِّرَامِيَّةِ وَالأفْلامِ الْقَصِيرَةِ فِي مَجَالِ التَّوْعِيَةِ ضِدَّ مَخَاطِرَ الْحَوَادِثِ.
كما أكد المشاركون أهمية اَلتَّوَسُّعُ فِي تَنْظِيمِ زِيَارَاتٍ مُتَبَادَلَةٍ مِنْ جَانِبِ طَلَبَةِ الْمَدَارِسِ وَالْجَامِعَاتِ لِوَحَدَاتِ وَأَقْسَامِ الْمُرُورِ لِلْوُقُوفِ عَلَى طَبِيعَةِ عَمَلِهَا، وَمِنْ ضُبَّاطِ الْمُرُورِ لِلْمَدَارِسِ وَالْجَامِعَاتِ، لِتَنْمِيَةِ الْوَعْيِ الْمُرُورِيِّ لَدَى النشء، وَالتَّعَرُّفِ عَلَى دَوْرِ وَجُهُودِ رِجَالِ الْمُرُورِ فِي تَنْظِيمِ حَرَكَةِ الْمُرُورِ وَتَحْقِيقِ السُّيُولَةِ وَالانْضِبَاطِ الْمُرُورِيِّ، بالاضافة الى اَلتَّنْسِيقُ مَعَ الْجَامِعَاتِ الْمِصْرِيَّةِ لتوجيهِ مَشْرُوعَاتِ الْخِرِّيجِينَ نَحْوَ التِّقْنِيَّاتِ وَالتَّطْبِيقَاتِ ذَاتِ الصِّلَةِ بِالْمُرُورِ، بِهَدَفِ الاسْتِفَادَةِ مِنْهَا.
وأعلن مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات عن تَشْكِيلِ مَجْمُوعَاتِ عَمَلٍ لِمُتَابَعَةِ تَنْفِيذِ التَّوْصِيَاتِ الَّتِي أَسْفَرَتْ عَنْهَا وِرَشُ الْعَمَلِ، وَتَمَخَّضَتْ عَنْهُ مُنَاقَشَاتُ الْحُضُورِ بِجَلَسَاتِ النَّدْوَةِ الرَّئِيسِيَّةِ الثَّلاثِ، عَلَى أَنْ تُشَكِّلَ هَذِهِ الْمَجْمُوعَاتِ بِرِئَاسَةِ مُسَاعِدِي وَزِيرِ الدَّاخِلِيَّةِ لِقِطَاعَاتِ «الإعْلامِ وَالْعَلاقَاتِ - الشُّرْطَةِ الْمُتَخَصِّصَةِ - الشُّئُونِ الْقَانُونِيَّةُ»، وَعُضْوِيَّةِ الْجِهَاتِ الْحُكُومِيَّةِ وَمُنَظَّمَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَدَنِيِّ وَالشَّرِكَاتِ وَالْهَيْئَاتِ الْمَعْنِيَّةِ.