«الثقافة» تجري مسحا استكشافيا للمقابر التاريخية في القاهرة

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 02:11 م
«الثقافة» تجري مسحا استكشافيا للمقابر التاريخية في القاهرة
وزير الثقافة حلمي النمنم

أعلنت وزارة الثقافة، ممثلة في جهاز التنسيق الحضارى، عن مشروع لحصر حدود مناطق الجبانات ذات القيمة التاريخية المتميزة بالقاهرة، بهدف عمل مسح استكشافي لمختلف مناطق جبانات القاهرة، وعمل توثيق للمبانى والمقابر والجبانات ذات القيمة المتميزة.

كما يهدف المشروع إلى مطابقة سجلات الآثار مع الواقع على الخريطة وإعداد قاعدة بيانات بها، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة طبقا للمناطق ونوعية التصنيف.

وذكرت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء، أن وزير الثقافة حلمي النمنم كلف جهاز التنسيق الحضاري بتطوير مقبرة عمر مكرم، خلال الفترة المقبلة، فى إطار هذا المشروع، الذى يعكس اهتمام وزارة الثقافة بالعظماء في مصر والمنطقة، تأكيدا علي دورهم التاريخي.

وصرح رئيس الجهاز المهندس محمد أبوسعدة بأن المشروع يشمل «جبانات السيدة عائشة، والسيدة نفيسة، ومقابر سيدى جلال، وسيدى عمر بن الفارض، ومقابر الأتراك واللاتين والغفير وباب النصر والمجاورين وباب الوزير والتونسي، والأمام الليثي، وسيدى عبدالله».

وأوضح أن الجهاز انتهى من عمل مسح استكشافي بمنطقة جبانات صحراء المماليك والتى تضم «الغفير والمجاورين وقايتباي والشهداء»، والتى ضمت مجموعة من المقابر ذات الطابع المعماري المتميز، منها مقبرة الوقاد باشا، وضريح القطب العلامة الشيخ الحداد ومقبرة عمر مكرم نقيب الاشراف والتى يعود تاريخها إلى عام 1920، بالاضافة إلى مدفن الاميرلاي محمود بك فهمى ومدفن الاميرة شيوه كار ابراهيم زوجة الملك فؤاد الاول حفيدة ابراهيم باشا بن محمد على، ومدفن محمد طلعت حرب باشا.

وأضاف أن الجهاز قام بعمل أرشيف فوتوغرافي للآثار المسجلة البالغ عددها 31 موقعا، بجبانات صحراء المماليك للوقوف على حالتها، ومنها قبة السلطان قنصوة ابوسعيد ومقعد السلطان قايتباي وقبة السبع بنات وتكية احمد ابوسيف.

وتابع: إن المشروع رصد أهم المشكلات التى تعانى منها المنطقة، من صرف صحى وتربية الحيوانات، بالاضافة إلى توضيح نوع الأنشطة التجارية الموجودة بالمنطقة، مشيرا إلى أن الدراسة تضم بعض المقابر لشخصيات هامة خارج نطاق الجبانات، ومنها مقبرة سليمان باشا الفرنساوى ومقبرة سعد زغلول.

وقد انتهى المشروع إلى أنه توجد ثروة معمارية كبيرة من عمارة الجبانات والمقابر والمدافن، وهى غير مسجلة ومهددة بالإندثار، خاصة أن منطقة الجبانات غير موجودة على خريطة التنمية العمرانية للقاهرة التاريخية، وأن وزارة الثقافة ممثلة في جهاز التنسيق الحضاري أول الجهات الرسمية التى تحركت لرصد هذه الثروة.

يذكر أن معظم الجبانات الاثرية تعانى من حالة تدهور وغياب الصيانة اللازمة وغياب الحراسة التى تؤمن عدم سرقتها أوإتلاف عناصرها المتميزة.

وقد أوصى المشروع بمخاطبة محافظة القاهرة للتوصية بعرض نتيجة حصر الجبانات والمقابر ذات الطابع المتميز على اللجان الدائمة لتسجيلها طبقا للقانون 144 لسنة 2006، وتسجيلها إلى المخطط الاستراتيجي للمحافظة لمراعاة ضوابط الحماية والحفاظ على تلك المناطق بعد اعتمادها من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة