شيرين الشايب: أبناء ماسبيرو هم صانعو الفضائيات الخاصة
الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 01:09 م
بملامحها البريئة وثقافتها الواسعة ولغتها الراقية، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانا فى الصف الأول لمقدمى برامج التليفزيون المصرى، كما ساهمت نشأتها فى بيت سيدته الأولى هى الإعلامية الكبيرة سهير شلبى، فى تكوين شخصيتها المهنية التى تظهر دائما أمام الكاميرات، فى حين تبقى خلفها شخصية مختلفة لا تهوى التصوير.
فى البداية أعربت الإعلامية شيرين الشايب المذيعة بالتليفزيون المصرى، عن سعادتها بالعودة مرة أخرى لتقديم برنامج من ماسبيرو، وهو التوك شو الرئيسى على شاشة القناة الأولى.
وقالت الشايب فى حوارها مع «عين»، إنها كانت بعيدة عن الشاشة لمدة ستة أشهر تقريبا بسبب وفاة والدها، التى سببت لها حالة سيئة كان من الصعب أن تتجاوزها وتعود إلى العمل، خاصة أنها لا تتعامل مع عملها بمنطق تأدية الواجب على حد وصفها، إلى أن وصلت إلى حالة مزاجية تُمكنها من العمل مرة أخرى، وعادت إلى برنامجها الذى كانت تقدمه قبل اشتراكها فى برنامج «أنا مصر» على شاشة التليفزيون المصرى قبل توقفه فى يونيه الماضى، بعد أن وافق رئيس التليفزيون مجدى لاشين على رجوعها مرة أخرى إلى البرنامج، ورحب بقرار عودتها رئيس القناة الأولى سمير سالم، والمنتج الفنى للبرنامج مجدى عبدالعال، مشيرةً إلى سعادتها بالترحيب الشديد الذى قُوبلت به من زملائها فى البرنامج سواء المذيعين أو أسرة التحرير فور عودتها.
وعن برنامج «من ماسبيرو» قالت الشايب: يناقش البرنامج كل قضايا الساعة فى كل المجالات، والتى تتعلق بهموم المواطنين وقضاياهم سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
وقالت الشايب: إنها حريصة على متابعة الإعلام بشكل عام، ومشاهدة معظم القنوات والبرامج الرئيسية عليها، مشيرةً إلى أن متابعاتها الفترة الماضية أكدت لها أن ماسبيرو يمتلك مزايا غير موجودة فى معظم القنوات، وهى مهنيته الشديدة فى التعامل مع القضايا والموضوعات المطروحة، وموضوعيته التى يتميز بها فى أثناء مناقشته قضية معينة.
وأضافت مقدمة برنامج «من ماسبيرو»: أن الإعلام المصرى حاليًا منقسم إلى جزئين، الأول يتمتع بالمهنية المطلوبة حتى إن كان الحد الأدنى منها لتقديم إعلام يحترم الجمهور غير قائم على الابتذال لتحقيق عوائد إعلانية ضخمة، والجزء الآخر لا يمتلك محتوى ولا مهنية ويعتمد فقط على الابتذال فى مفرداته وموضوعاته، مستخدما الإيحاءات التى لا يمكن أن يُصنف مقدمها على أنه إعلامى، حتى لو كان يطل يوميا عبر شاشات التليفزيون.
وشددت شيرين الشايب على وجود الكوادر اللازمة داخل مبنى ماسبيرو لصناعة محتوى قوى وقادر على المنافسة، خاصة أن 90% من أبناء ماسبيرو هم صانعو القنوات الفضائية الخاصة، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، إلا أن قلة الإمكانيات حاليًا تقوض من عملهم وتمنعهم من تنفيذ كل أفكارهم وخططهم لتطوير ماسبيرو، الذى كان رائدًا فى صناعة المحتوى وتقديم برامج متميزة ضمت عمالقة الفن والأدب والسياسة فى العالم العربى، وهو ما يتم عرض أجزاء منه الآن على شاشة «ماسبيرو زمان»، مؤكدة قدرة ومهنية مقدمى ماسبيرو على العمل تحت ضغط وبأقل الإمكانيات لتقديم أفضل محتوى.
وعن رأيها فى ما يعرض على شاشات التليفزيون، قالت الشايب: يوجد شعرة فاصلة بين تقديم «الشو» مقترنا بمحتوى لائق وهذا النوع موجود حاليا ولاقى قبولا من الجمهور ولدى مقدمه نسبة مشاهدة عالية، وبين الإسفاف وأن يتحول البرنامج إلى منصة لتقديم كل ما هو مسف ومبتذل وهذا النوع أيضًا موجود ولدى مقدمه أيضًا نسبة مشاهدة عالية، وهو ما يؤكد أن الجمهور يبحث عن البرامج الجيدة والإعلام المحترم الذى يحترم عقله ويقدم له محتوى بغض النظر عن الطريقة ولا يبحث فقط عن البرامج المسفة، وبالطبع هذا ينطبق على برنامج «الصدمة» الذى قُدم فى شهر رمضان الماضى، واعتقد صانعوه لوهلة أنه لن ينجح نظرا لعدم وجود دعاية كافية قبل عرضه، وأن الجمهور أصبح لا يهتم سوى بالبرامج الخفيفة أو المقالب، إلا أنه حقق نجاحا كبيرا، لأنه اعتمد على المحتوى والأفكار.