الجيش يدواي جراح «البطرسية» (صور)
الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 12:34 صمونيكا جرجس
تسلمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الكنيسة البطرسية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أمر ببدء ترميم الكنيسة بعد التفجير الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي، وتسليمها للكاتدرائية قبيل عيد الميلاد المجيد، الذي يحل في السابع من يناير المقبل، وتتحمل تكاليف الترميم بالكامل دون أي مساعدة من الكاتدرائية في أعمال الترميم، كما تقوم الهيئة الهندسية بتركيب كاميرات للمراقبة داخل البطرسية.
ففى محيط الكنيسة من الخارج، انتشرت قوات الأمن وكثفت من وجودها، وطوقت الكنيسة، فيما انشغل بعضهم في تمشيط المنطقة لتأمين الكاتدرائية التي يوجد فيها المقر البابوي.
وتمركزت سيارة أمن مركزي أمام الكنيسة البطرسية، وبجوار بابها تمركزت سيارة شرطة داخلها بعض المجندين، وفي شارع رمسيس المواجه للباب، انتشرت الصدادات الحديدية.
وعند اقترابك من البطرسية تتنامى إلى مسامعك أصوات خلية النحل التي تعمل في الكنيسة، لإزالة آثار التفجير الانتحاري، خلية من رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تسابق الزمن، للانتهاء من عملية ترميم الكنيسة وإعادتها إلى أبهى صورها، بناءً على تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالانتهاء من ترميمها خلال 15 يوماً.
حيث بدأ مهندسو الهيئة الهندسية في أعمال رفع المقاسات والترميم، وتم أخذ مقاسات السقف الخشبي للكنيسة تمهيدا للخطوة الأخيرة وهي تركيب السقف الخشبي الجديد في غضون يومين، وذلك عن طريق رافعة لتثبيت الأسطح تواجدت أمام الكنيسة منذ بدا العمل فيها، ثم تبدأ القوات المسلحة في أعمال الدهانات، وتركيب وإحلال الأرضيات، ويستمر جيش مصر بأن يداوي جراح البطرسية حيث يقوم باأستبدال المقاعد القديمة بأخرى جديدة، فضلا عن تغيير حديقة البطرسية.
ومن ناحية أعمال ترميم الأيقونات اأاثرية فتقوم القوات المسلحة بالاستعانة بخبراء متخصصين في عمليات ترميم تلك الأيقونات، ولوحات الفسيفساء التي صنعها الفنان «الكافاليري أنجيلو جيانيزي» من فينسيا، مثل فسيفساء التعميد، والتي تُمثل السيد المسيح، ويوحنا المعمدان في نهر الأردن، وكذلك حوض من الرخام يقف على أربعة أعمدة، وصورة بالفسيفساء في قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش، وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار «مار مرقص الرسول».
وبُنيت الكنيسة البطرسية على الطراز الإيطالي، ويبلغ طولها 28 مترًا وعرضها 17 مترًا، ويتوسطها صحن يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية في كل جانب.
وتخلد الكنيسة التي بدأ بناؤها عام 1911، فوق ضريح رئيس وزراء مصر الأسبق بطرس غالي باشا، اسم الرسولين بطرس وبولس.
وأقامت عائلة «غالي» الكنيسة على نفقتها الخاصة بعد اغتيال بطرس غالي باشا، أول رئيس حكومة قبطي في تاريخ مصر الحديث، على يد إبراهيم ناصف الورداني في 20 فبراير 1910، وتحتوي الكنيسة التي أنشئت على 4 واجهات في شارع رمسيس، على مدفن خاص بالعائلة.