«تطون».. «طلاينة» يعيشون على أرض الفيوم (صور)

الجمعة، 23 ديسمبر 2016 09:48 ص
«تطون».. «طلاينة» يعيشون على أرض الفيوم (صور)
هاني البنا

يغلب على أهلها الطابع الأوربي فمعظم القرية يتحدثون اللغة الايطالية بطلاقة، معظم أهلها يعملون في الحرف والمهن التي تحتاج إلى مجهود بدني وعضلي كبير.. معظمهم يحترفون مهن: «البناء، السيراميك، البورسلين، الأسقف المعلقة، التشوين، الطوب الرملي، تصيميم حمامات السباحة»، إنها «قرية تطون»، التابعة لمركز ومدينة إطسا، محافظة الفيوم.. أحد أشهر القرى بالمحافظة والتي لقبت بـ«قرية الطلاينة»، بسبب عمل معظم ساكني القرية في إيطاليا.

«تطون».. قرية ذات طابع خاص، تشتهر بالبنايات الشاهقة، التي تشبه في تصميمها المعمار الأوربي، ذات طرق ممهدة، وحياة رغدة، إلا أنها تعاني إهمالًا في التعليم، نتيجة عشق أهلها السفر والعمل بالخارج، وجني الأموال أكثر من التعلم، وهي المصدر الأول لراغبي الهجرة غير الشرعية، فالمبانى الفارهة المصممه على الطراز الاوربى جعل الشباب يعشق تحقيق الثراء الفاحش بستخدام أى وسيلة ممكنة.

«القرية فيها ناس معاها ملايين.. وناس مش عارفه تلاقي قوت يومها»، هكذا بدأ أحمد عبد الكريم، محاسب، من أبناء قرية تطون، حديثه، مشيرًا إلى أن القرية فقيرة ومواردها محدودة، لافتًا إلى أن أبناء القرية يسعون للثراء عن طريق الوسيلة الأسهل، قائلًا: «تجارة الموت أسهل الطرق لهروب الشباب، فمعظم الشباب يلجأوا للهجرة غير الشرعية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء القرية».

ويضيف «عبد الكريم» إن شباب القرية يعتقدون أن المأساة الحقيقية هي النجاة من البحر، فإذا تمكنوا من عبور البحر أحياء، عادوا إلى أرض الوطن يحملوا معهم الثراء والخيرات التي لا تنتهي، مشيرًا إلى أن الذين نجحوا في الهرب إلى إيطاليا حققوا ثروات طائلة، وهم ليسوا متأثرين بالأزمات الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

«التجارة والبيع والشراء أساس الحياة في تطون»، هكذا بدأ عبد العزيز أدم، أحد أبناء القرية حديثه، مشيرًا إلى أن العائدون من إيطاليا يعملوا في مجال العقارات والتجارة فقط لا غير، موضحًا أنهم يعتقدون أن الأسهل والأكثر ربحًا، لافتًا إلى أن معظم أبناء القرية العائدون من إيطاليا يشترون الأراضي الزراعية، قائلًا: «ومنهم من يستغلها في الزراعة.. ومنهم من يبني عليها».

ويضيف حميدة عبد العزيز، إن القرية بها العديد من ناطحات السحاب، بجانب البذخ على التشطيبات على وجهات العمارات والاسانسيرات، وبها اناس تعيش في منازل بالطوب اللبن، وهناك أناس معهم فلوس كتير واخرين لا يملكون قوت يومهم، فالحالة الاقتصادية بالقرية على عموم القرية عالية جدًا فاسعار العقارات والمبانى والاراضى الزراعية أسعارها أعلى من القاهرة نفسها، نتيجة الأموال الموجودة بالقرية، والتى يغلب عليها طابع المنتجعات والقرى المتطورة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق