إدانات واسعة لحادث الكرك الإرهابي

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 12:46 م
إدانات واسعة لحادث الكرك الإرهابي
حادث الكرك الإرهابي

أدان العديد من المؤسسات والأحزاب الأردنية اليوم الإثنين، الحادث الإرهابي الذي وقع أمس في محافظة الكرك جنوبي المملكة، وأسفر عن استشهاد 9 أشخاص من بينهم 4 من رجال الأمن العام، و3 من قوات الدرك، ومدنيين اثنين، إلى جانب وفاة مواطنة كندية الجنسية، فضلا عن إصابة 22 شخصا آخرين.

ونعت دائرة الإفتاء العام الأردنية، شهداء الأردن من رجال الدرك والأمن العام الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله دفاعًا عن وطنهم، والمواطنين الأبرياء الذين ارتقوا في معارج الشهداء في مدينة الكرك الأبية، داعية أن يتقبلهم الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

ودعت الدائرة، في بيان لها اليوم الإثنين، الأردنيين جميعا إلى الالتفاف حول الأجهزة الأمنية، قائلة إن «الأردن بسواعد رجاله الصادقين ومواطنيه المخلصين سيظل عصيا على من يحاول النيل من أمنه واستقراره وعزيمة أبنائه، وان هذه الأحداث المؤسفة لن تزيد الأردن إلا تماسكا وعزيمة على قطع كل يد تمتد بالغدر والخيانة للنيل من الأردن واستقراره».

كما دعت الأردنيين جميعا إلى الالتفاف حول الأجهزة الأمنية في وجه الفكر المتطرف الظلامي وخوارج العصر، والخارجين على القانون، والالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة وعلى رأسها الملك عبد الله الثاني.

وتقدمت دائرة الإفتاء العام بالتعازي للملك عبد الله الثاني ولذوي الشهداء من المواطنين، والأجهزة الأمنية الباسلة، سائلة الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان.

ومن جانبه، أكد قاضي القضاة، امام الحضرة الهاشمية سماحة الدكتور أحمد هليل أن الأردن سيظل عصيا على الفكر المتطرف وسيبقى بقيادته الهاشمية المباركة منارة للوسطية ولن تنال الأفعال الإجرامية، من الأردن وانفتاحه بوصفه ملاذا لكل من يطلب الأمن ومنارة للوسطية والاعتدال ضد التطرف والكراهية.

وقال هليل، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، "إن الجريمة التي وقعت بالكرك وأدت إلى استشهاد كوكبة من أبناء الأردن الأخيار، لن تثني أبناء المجتمع عن مواجهة الفكر المتطرف، معبرا عن استنكاره للجريمة البشعة، وابتهاله إلى الله بأن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى ويلهم ذويهم حسن العزاء".

ومن جهته، أدان مجلس الأعيان الأردني، في بيان اليوم، العمل الإرهابي الجبان الذي وقع أمس في محافظة الكرك، معبرا عن استنكاره الشديد لهذا العمل الجبان.

وأكد المجلس أن الشهداء الذين قضوا جراء هذا العمل الإجرامي الإرهابي الخسيس، هم أبطال من هذا الوطن الحر، واستشهدوا دفاعا عنه، وقدموا أرواحهم فداء له، وهذا من شيم الرجال الأبطال الذين يرخصون الدم الغالي من أجل الوطن وحمايته.

وقال المجلس "إن هذه الأفعال الإجرامية لن تزيدنا إلا قوة ومنعة وصلابة، وستدفعنا لنكون أكثر إصرارا في محاربة قوى الظلام والبغي والتشدد، ومختلف القوى الإرهابية لدحرها وهزيمتها في جحورها، مشيرا إلى أن هذه الجريمة النكراء لن تمر دون قطع أيادي الغدر الجبانة، وسيكون عقاب الشعب الأردني بحق مرتكبيها، بحجم هذه الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها عدد من شهداء الوطن والواجب والمواطنين الأبرياء".

ومن جانبه، استنكر رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن أعمال التطرف والإرهاب الخسيسة التي قامت بها فئة ضالة في مدينة الكرك، وأدت إلى استشهاد كوكبة من رجال الأمن الأردني وأبناء الكرك الأبية.

وأكد، في بيان أصدره اليوم، أنه يقف مع الأردن قيادة وشعبا وجيشا وأجهزة أمنية، داعيا بالرحمة لشهداء الواجب ولضيفة الأردن الكندية، وتمنى لمصابي هذا العمل الجبان من مواطنين أبرياء وضيوف ورجال أمن بالشفاء العاجل والتام.

وبدوره، أدان الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني ببالغ السخط والغضب الاعتداء الإرهابي الذي اقترفته ذئاب ضالة، وتقدم، في بيان صحفي، بأحر وأصدق مشاعر العزاء والمواساة، وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل، معبرا عن الثقة العالية بقدرات الأجهزة الأمنية لمواجهة هذه العصابات الإرهابية ووعي المواطن الأردني والتفافه حول القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

واعتبر الحزب، في بيانه، أن هذه الجريمة موجهة للسلم الأهلي والأمن والاستقرار، الذي يعيشه الأردن ولنشر شريعة الغاب، في سياق انتشار الإرهاب والفكر الظلامي المنتشر في المناطق المجاورة.

ومن جانبه، نعى حزب المحافظين، شهداء الوطن والواجب والذين قضوا ضحية لإجرام فئة ضالة لا تمت للإنسانية بصلة.. وقال، في بيان له اليوم، «إنه تابع ببالغ الأسى ما جرى على أرض مدينة الكرك الأبية، مشيرا إلى الجريمة الإرهابية التي استهدفت أمن وأمان الوطن من قبل ضالين».

وأكد أن الأردن ماض في مواجهة التحديات بجرأة واقتدار وإصرار عظيم لمحاربة التطرف والضلال أينما وجد وأيا كانت منابعه وأصوله، وتوجه بالعزاء والمواساة لأهل وذوي الشهداء الذين ارتقوا إلى عليين ونالوا شرف الشهادة.

ومن جهتها، استنكرت نقابة المحروقات والغاز الأردنية الاعتداء الإرهابي، وأدانت النقابة على لسان رئيسها المهندس نهار السعيدات الاعتداء الذي نفذته فئة ضالة من قوى الإرهاب والحقد الأسود واستهدف عددا من دوريات الشرطة في مدينة الكرك.

وقال السعيدات «إننا ندين هذا العمل الإجرامي الجبان، ونؤكد وقوفنا مع أبناء الوطن خلف جيشهم وأجهزتهم الأمنية وقيادتهم الهاشمية لمواجهة أي تحديات مهما كان حجمها وخطرها».

وأضاف أن هذه الفئة المارقة لن تزيد القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية والشعب الأردني إلا عزما وإصرارا على مقاتلة الإرهاب والإرهابيين وأفكارهم الظلامية، مبينا أن الشهداء الذين سقطوا إثر العمل الجبان الخسيس ليسوا إلا ثلة مؤمنة طاهرة ضمن سلسلة طويلة من الشهداء الذين شكلوا من دمائهم مداميك تحمي الوطن والشرف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق