خبير سياحي: «الطب الشرعي» أثر بالسلب على عودة السياحة

الأحد، 18 ديسمبر 2016 01:57 م
خبير سياحي: «الطب الشرعي» أثر بالسلب على عودة السياحة
الدكتور عاطف عبد اللطيف، الخبير السياحي
نادر حسن

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، الخبير السياحي، إنه يجب على كل مسؤول أن يتحرى التوقيت المناسب، ويقدر ردود الأفعال على أي تصريحات يعلنها حتى لا تعود على مصر بشكل سلبي.

وذكر عبد اللطيف في تصريحات صحفية له اليوم أن هناك من يتصيد أي تصريحات من مسؤولين ويتخذ منها ذريعة لضرب الاقتصاد المصري والسياحة المصرية خاصة في وسائل الإعلام الغربية.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تحاول فيه القيادة السياسية بكل ما أوتيت من قوة إزالة الآثار السلبية للأحداث الأخيرة بافتتاح مشروعات قومية ضخمة من طرق وغيرها خلال اليومين الماضيين، ومطارات جديدة سيفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أيام لبث روح الأمل والتفاؤل، نفاجئ بتصريحات من مسؤولين تؤثر على جهود رفع الروح المعنوية وإزالة الآثار السلبية على حد قوله.

وضرب عاطف عبد اللطيف مثالا بالبيان الإعلامي الذي صدر عن تقرير للطب الشرعي يؤكد أنه تم العثور على بقايا متفجرات على جثث ضحايا طائرة مصر للطيران رقم 804 والقادمة من فرنسا مايو الماضي، وسقطت في مياه البحر الأبيض المتوسط، عقب دخولها إلى المجال الجوي المصري بحوالي 10 أميال.

وأضاف رئيس جمعية «مسافرون» للسياحة أن معظم وكالات الأنباء العالمية تناولت هذا البيان بعناوين مهمة وفي صدر صفحاتها ومواقعها بصور طائرة مصر للطيران ولم تكتفي بهذا بل منها ما تمادي وتناول حوادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء وفرنسا ردت بأنها لم تشترك في التحقيقات وكل هذا أعاد للأذهان الخوف والقلق من السفر لمصر أو السياحة أو التنقل بطائرات مصر للطيران حتى أن البعض اعتقد أنه حادث سقوط طائرة جديدة في مصر.

وتساءل عاطف عبد اللطيف: «ما هي الفائدة من إعلان مثل هذه الأخبار ونحن مازلنا ننتظر قرار النيابة العامة؟ ولماذا يتم الإعلان عن تقرير الطب الشرعي في توقيت نحاول فيه معالجة الآثار السلبية لحادث الكنيسة البطرسية ومن قبله حادث الهرم ؟».

وتابع: «أعتقد أنه كان يجب اختيار التوقيت المناسب للإعلان عن نتائج تقرير الطب الشرعي أو مخاطبة فرنسا بدون إعلان ذلك خاصة أننا مقبلون على أعياد الكريسماس واحتفالات رأس السنة وهذا سيضرب السياحة في مقتل أكثر مما هي فيه.

وضرب عاطف مثالاً بتصريح آخر منسوب للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأنه عمم نشرة عامة لجميع مسؤولي وزارة الآثار بجميع قطاعاتها وإداراتها، بضرورة التنسيق المباشر والتام مع شرطة السياحة والآثار، والأمن العام، والحماية المدنية، والقوات المسلحة، لمواجهة أي تعديات عدوانية من أي عناصر خارجة عن القانون.

وأكد أن مثل هذا الإجراء لا يجب نشره في وسائل الإعلام لأنه يحدث بلبلة وقلق من زيارة المناطق الأثرية ويجب أن يتم التنسيق بدون إخطار وسائل الإعلام وكان من المفترض طرح عروض وبرامج للتشجيع أو الإعلان عن مزارات مجانية لبعض الأماكن الأثرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق