القوات المسلحة تبدأ ترميم الكنيسة البطرسية (فيديو وصور)

أكد القس أنطونيوس، كاهن الكنيسة البطرسية، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تسلمت بالفعل مفاتيح الكنيسة، مساء الخميس الماضي، وبدأت أعمال الترميم فيها.

وأضاف «أنطونيوس» في تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة»، أن الصلوات تجرى في قاعة مُلحقة بالكنيسة لم تتضرر من جراء الانفجار، مؤكدًا أن العمل متواصل ليل نهار من أجل أن يتسلم الكهنة الكنيسة لصلاة قداس العيد بها.

ومن ناحية أخرى، كشف القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الجزء الخاص بمدفن عائلة «بطرس غالي» أسفل الكنيسة البطرسية، لم يتضرر جراء الانفجار الذي وقع يوم الأحد الماضي.

وأضاف «حليم»، في تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة»، أن صحن الكنيسة (الساحة الداخلية للكنيسة) والقاعة الرئيسية للصلاة وجزء من سقف الكنيسة، ومذبح الكنيسة، تعرضوا لأضرار بالغة، بالإضافة إلى تحطم نوافذها.

كانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تسلمت الكنيسة البطرسية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أمر ببدء ترميم الكنيسة بعد التفجير الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي، وتسليمها للكاتدرائية قبيل عيد الميلاد المجيد، الذي يحل في السابع من يناير المقبل.

وبدأت أعمال رفع المقاسات والترميم، مع الأخذ في الاعتبار ترميم الأيقونات الأثرية ولوحات الفسيفساء التي صنعها الفنان «الكافاليري أنجيلو جيانيزي» من فينسيا، مثل فسيفساء التعميد، والتي تُمثل السيد المسيح، ويوحنا المعمدان في نهر الأردن، وكذلك حوض من الرخام يقف على أربعة أعمدة، وصورة بالفسيفساء في قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش، وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار «مار مرقص الرسول».

بُنيت الكنيسة البطرسية على الطراز الإيطالي، ويبلغ طولها 28 مترًا وعرضها 17 مترًا، ويتوسطها صحن يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية في كل جانب.


تخلد الكنيسة التي بدأ بناؤها عام 1911، فوق ضريح رئيس وزراء مصر الأسبق بطرس غالي باشا، اسم الرسولين بطرس وبولس.

وأقامت عائلة «غالي» الكنيسة على نفقتها الخاصة بعد اغتيال بطرس غالي باشا، أول رئيس حكومة قبطي في تاريخ مصر الحديث، على يد إبراهيم ناصف الورداني في 20 فبراير 1910، وتحتوي الكنيسة التي أنشئت على 4 واجهات في شارع رمسيس، على مدفن خاص بالعائلة.