مصل جديد يحفز المناعة ضد السرطان
السبت، 17 ديسمبر 2016 03:17 م
أظهرت التجارب التي أجريت على لقاح يحفز جهاز الجسم المناعي تم صنعها من بروتينات متحورة موجودة في الأورام لمهاجمة الخلايا السرطانية نتائج مشجعة.
ذكر موقع «نايتشر»، أن لقاحات تم صنعها من بروتينات متحوّرة موجودة في الأورام، في تجربة سريرية محدودة، أدت إلى تحفيز جهاز المناعة ضد مرض السرطان، وتأتي التجربة ضمن محاولة أولية لتحفيز جهاز المناعة لدى البشر.
وبحسب «الحياة» تُعَدّ نتائج التجربة التي نشرتها مجلة «ساينس» في 2 أبريل الجاري، الأحدث بعد جهود كثيرة بُذلت لتوليد علاجات شخصية «personalized treatments» لمرض السرطان، وخلالها، حُقن ثلاثة أشخاص مصابين بسرطان الجلد بلقاح لتنبيه جهاز المناعة، صُنع من بروتينات متحورة وُجدت في الورم ذاته.
وعمل باحثون على تخطيط الجينوم الخاص بعينات أخذت من المرضى الثلاثة، وتصنيف البروتينات المتحورة في كل عينة ومن ثم اختاروا 7 أجزاء لكل مريض لاستخدامها في اللقاح.
وكانت النتيجة أن الخلايا المناعية تدربت على استهداف البروتينات المتحورة التي أنتِجت من الورم، ولوحظت هذه الخلايا المناعية في دم المرضى بعد أسبوعين من اللقاح.
لكن الباحث في مجال السرطان في معهد هولندا للسرطان بأمستردام، تون شوماخر، أوضح بأن من المبكر الحديث عما إذا كانت استجابة الجهاز المناعي كافية لإعاقة نمو الورم، مشددا على أننا لا نعلم مدى قوة استجابة الجهاز المناعي لتصبح ذات قيمة سريريا، لكنها على كل حال خطوة مهمة.
والسرطان هو خلل جيني يسببه التحور الذي يطلق العنان لتكاثر الخلايا، ولكن البروتينات المتحورة التي تنتجها خلايا سرطانية تُنذر خلايا الجهاز المناعي بالخطر، عبر إرسالها إشارات بوجود خلية أصبحت إلى حد ما غريبة، إلا أن كثيرا من رسائل التنبيه هذه لا تصل إلى الخلايا المناعية، ذلك أن بعض الأورام يعمل على تعطيل أي استجابات مناعية في جوارها، ما يؤدي إلى تعطيل استشعار البروتينات المتحورة لتلك الأورام بدرجة كافية لكي تحشد خلايا مناعية.