«فريدمان».. سفير قتل «القضية الفلسطينية» الجديد
السبت، 17 ديسمبر 2016 12:35 م
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، «ديفيد فريدمان» ليشغل منصب السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل بدلا من الحالي شابيرا، وفي حال مصادقة الكونجرس الأمريكي على تعيينه فإنه يمثل مؤشرًا على تغيير في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعتبر «فريدمان» مناصرا كبيرا للمستوطنات ومؤيد لفكرة نقل السفارة إلى القدس، ويرى مراقبون أن تعيينه يمثل صدمة لجميع المنظمات الأمريكية الداعمة لحل الدولتين.
فريدمان البالغ من العمر 57 عاما، يهودي أمريكي يرافق ترامب منذ 15 عاما كمحام له متخصص في شؤون العقارات، وخلال الحملة الانتخابية أعلن عنه ترامب كمستشار له للشؤون الإسرائيلية، وبحسب التقارير الإعلامية قدم فريدمان العديد من النصائح لترامب عن القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل والعلاقات بين الجانبين خلال حملته الانتخابية.
وعلق ترامب على قراره بأن فريدمان هو صديق قديم وأمين، وهو ذخر كبير للولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها مع حلفائها وفي جهود التوصل للسلام في الشرق الأوسط.
ارتياح إسرائيلي
لاقى خبر اختيار فريدمان سفيرا لتل أبيب قبولا كبيرا لدى الدوائر السياسية في إسرائيل، ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير لها عن مسؤولين مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو أعرب عن ارتياحه وسعادته لتعيين ديفيد فريدمان في منصب سفير واشنطن بتل أبيب، وقالوا إن نتنياهو يتطلع للعمل مع فريدمان بشكل وثيق ومقرب، كما قال نتنياهو إن الرئيس ترامب بالتأكيد لديه ثقة كاملة في فريدمان.
ويعتبر فريدمان أكثر شخص مرحب به في أوساط السياسيين المؤيدين والمشجعين للاستيطان، إذ عقب الوزير نقتالي بينيت، زعيم البيت اليهودي، المناصر الأكبر للمستوطنات الإسرائيلية في الكنيست، على التعيين قائلا: «إن فريدمان صديق كبير لإسرائيل». فيما رحبت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوتوفلي، في بيان بتعيين فريدمان قائلة: «إن تعيينه يشكل خبرًا جيدًا لإسرائيل، وتعكس مواقفه رغبة في تعزيز قوة القدس كعاصمة لإسرائيل في هذا الوقت وتفهما أن المستوطنات لم تكن أبدًا المشكلة الحقيقية في المنطقة».
حل الدولتين
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين أوضح فريدمان موقفه منها في تصريحات سابقة لصحيفة «هآرتس» اليسارية الإسرائيلية قائلا: «على الإسرائيليين أن يقرروا إن كانوا يرغبون أم لا بالتخلي عن أراضي لإقامة دولة فلسطينية، إن لم يرغب الإسرائيليون بذلك، فإنه ترامب لا يعتقد أن عليهم القيام بذلك، الخيار يعود لهم، إنه لا يعتقد بأن قيام دولة فلسطينية مستقلة هو واجب لزامًا على الأمريكيين».
وردًا على سؤال إذا ما كان ترامب يدعم ضم أجزاء من الضفة الغربية، أكد فريدمان للصحيفة الإسرائيلية «أتوقع أنه يمكن أن يقوم بذلك»، وأضاف: «أعتقد أن هناك أجزاء من الضفة الغربية ستبقى جزءًا من إسرائيل في أي اتفاق سلام، أنا متأكد أنه لن يكون لديه أي مشكلة مع ذلك».
وحول أزمة المستوطنات، كان فريدمان قال للوكالة الفرنسية خلال حملة ترامب «لا أعتقد أن ترامب يعتبر المستوطنات غير قانونية»، وكتب فريدمان في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن ترامب «لن يطلب من إسرائيل أن تتوقف عن النمو» وبالتالي عن البناء في مستوطنات الضفة الغربية.
وفي أول تصريح عقب اختيار ترامب له، قال فريدمان، إنه «متشوق لتوطيد العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة والعمل في القدس، عاصمة إسرائيل الأبدية»، حسب وصفه، ويدعم فريدمان، توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة طالما وصفتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بإنها «عائق أمام السلام» مع الفلسطينيين.