قطط إبراهيم عبد المجيد تقدم الثورة في قالب فانتازي
السبت، 17 ديسمبر 2016 10:46 ص
يطرح الروائي إبراهيم عبد المجيد أحداثا جادة جدا في قالب فانتازي صارخ، في روايته «قطط العام الفائت»، الصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية.
تبدأ الرواية بتنويه يحدد مسار الأحداث؛ «في بلد يسمى لاوند قامت ثورة في اليوم نفسه التي حدثت فيه الثورة في مصرايم.. هنا ما جرى في لاوند، وأي تشابه مع الواقع غير مقصود».
بعد هذا التنويه يبدأ إبراهيم عبد المجيد في طرح أحداثه الفانتازية من خلال شخصية الحاكم أمير باشا أبو العساكر، الذي يتمتع بقدرات سحرية خارقة.
وتتصاعد الأحداث الفانتازية في هذا العالم الموازي، حيث يفاجأ الحاكم بثورة الشباب ضده، في 25 يناير 2011، وبعد انهيار وزارة الأمن والأمان، يتدخل السر عسكر ناظر الحربية، ومساعده مدير المحن والأزمات، ويستعينان بجماعة «النصيحة والهدى»، التي تمدهما بغاز لا يقتل الثوار وإنما يؤدي إلى تجمدهم.
من جانبه، يقوم الحاكم بإرسال الثوار المتجمدين إلى منطقة صحراوية ويعيد الزمن إلى بداية عام 2010، لكن امرأة لها قدرات سحرية وتشبه الفنانة الراحلة سعاد حسني، تخلص الشباب من حالة التجمد، وتعيدهم إلى ميادين الثورة، وتحولهم إلى قطط ليسهل عليهم الهروب من السجن كلما تم اعتقالهم.
وتتواصل اللعبة الفانتازية بين الحاكم المستبد الذي يسخر كل إمكانياته وقدراته من أجل محاربة الشباب وعدم إتاحة الفرصة لهم ليكرروا الثورة حين يحل موعدها بعد مرور العام؛ وبين الشباب الذين يخططون لإعادة الثورة مرة أخرى بمجرد الوصول إلى العام الذي أصبح فائتا، وينتظرون لحظة الوصول إليه للقيام بالثورة مرة أخرى.