إغلاق مصانع ومدارس في الصين بسبب ارتفاع معدلات التلوث
السبت، 17 ديسمبر 2016 10:41 ص
حظرت العاصمة الصينية بكين وغيرها من مدن الشمال سير نصف جميع المركبات في شوارع المدينة وأمرت مصانع ومدارس ومواقع بناء بإغلاق أبوابها لمدة خمسة أيام بسبب حالة التأهب القصوى للضباب الدخاني.
خفضت الخطوات الطارئة، التي أعلن عنها ليلة أمس الجمعة، حركة المرور بشكل كبير في بيجين اليوم السبت، على الرغم من أن تأثيرها لم يكن واضحا في الحد من تلوث الهواء، وبحلول منتصف أمس، لفت العاصمة طبقة خانقة من الضباب الدخاني، مع ارتفاع معدلات الجسيمات الملوثة للهواء «بي إم 2.5» - مقياس موثوق لنوعية الهواء - إلى أكثر من 10 أضعاف المستوى الآمن لدى منظمة الصحة العالمية.
حالة التأهب التي تنتهي يوم الأربعاء هي الأولى التي تصدر هذا العام وتأتي في وقت تكثف فيه محطات التدفئة التي تعمل بالفحم من إنتاجها لمساعدة المنازل في مواجهة فصل الشتاء القارس في شمال الصين.
تحولت بيجين إلى إحدى أكثر عواصم العالم تلوثا في السنوات الأخيرة، على الرغم من إعلان خبراء تحسن جودة الهواء فعليا في النصف الأول من عام 2016.
عدد الأيام التي صنفت فيها جودة الهواء بمعدل جيد تزايدت بمقدار 19 يوما لتصل إلى 107 أيام، في حين انخفض عدد أيام التلوث الكثيف بمعدل يومين فقط ليقف عند 14 يوما. ويعزى ذلك إلى إغلاق 174 مصنعا شديدة التلويث، إلى جانب تحويل 463 منطقة سكنية من الاعتماد على الفحم إلى مصادر الطاقة البديلة، ووقف عشرات آلاف السيارات والشاحنات والحافلات، وإضافة 6803 سيارة تعمل بالكهرباء فقط.
لكن يو تشانجهاي، المتقاعد الذي يقطن بيجين، قال إن الوضع لا يزال صعبا.
وقال تشانجهاي «أعتقد أن الأمر يزداد خطورة كل عام، وأنا مواطن يعيش في بيجين منذ ولدت. كان الهواء في بيجين أفضل كثيرا في السابق. الأوضاع بدأت في التدهور سريعا خلال السنوات العشر الماضية».
وتشير تقديرات الباحثين في معهد ماكس بلانك الألماني إلى أن الضباب الدخاني يتسبب في 1.4 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا في الصين، فيما تشير تقديرات مؤسسة بيركلي غير الربحية في ولاية كاليفورنيا 1.6 مليون حالة وفاة.