هجوم على مسجد تابع للجماعة الأحمدية.. وقائمة جديدة للتنظيمات الإرهابية بباكستان..أبرز ما جاء بتقرير «مرصد الأزهر حول العالم»
السبت، 17 ديسمبر 2016 10:41 ص
هجوم على مسجد تابع للجماعة الأحمدية.. وقائمة جديدة للتنظيمات الإرهابية بباكستان.. أبرز ما جاء بتقرير «مرصد الأزهر»
أصدر مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية تقريره الأسبوعي، عن الأحداث الجارية والتي تتصل بالمسلمين حول العالم، ومع الأقليات الإسلامية، وجاء فيه:
باكستان.. هجوم على مسجد تابع للجماعة الأحمدية في «تشكوال»، مؤكدا على سيطرة الشرطة الباكستانية على منطقة تشكوال بعد هجوم إحدى الجماعات على مسجد الأحمدية في الواقع بها بإقليم البنجاب وجاء الهجوم على المسجد في يوم ذكرى رسول الإسلام.
وصرحت مصلحة الداخلية عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأن الشرطة المحلية متواجدة بالمنطقة، وتراقب الحكومة الوضع.
كما تناول المرصد تقريرا حول قائمة جديدة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة في باكستان، مشيرا إلى أن الشرطة الباكستانية صعدت مع أهل القانون في إقليم «خيبر بختونخواه» العمليات الأمنية ضد الإرهابيين وتم تجهيز قائمة جديدة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والتي اشتملت على 9 تنظيمات محظورة بواقع 452 شخصا.
تم تقسيم القائمة من قبل المخابرات إلى 4 فئات (A.B.C.D)، ووفقًا للقائمة (A) فإن زعماءها الإرهابيين أكثر خطرًا ويبلغ عددهم (75)، بينما الفرقة (B) فهي مكونة من (45) شخصًا منفردين، كانوا في القديم لهم تنظيم محظور. بينما الفئة (C) تضم (83) من المجرمين، وليس لهم علاقة أو صلة بأي تنظيم محظور، لكن وفقًا للقائمة فهي فئة مشبوهة، ولم يذكر الخبر شيء عن الفئة الرابعة.
واشتملت القائمة على 249 شخصًا لم يتم وضعهم تحت أيٍ من الفئات، لكنها تحت النظر، ووفقًا لمصادر رسمية فإن تلك القائمة تم إرسالها إلى جميع مراكز الشرطة حتى يتخذوا إجراءات أمنية ضدهم.
جدير بالذكر أن القائمة التسعة تضم الجماعات المحظورة وهي: «لشكر جهنكوي، الحركة الجعفرية الباكستانية، والحركة الإسلامية الباكستانية، حركة طالبان باكستان، وجيش محمد، جند الصحافة الباكستاني، جند محمد الباكستاني، حركة تطبيق الشرعية المحمدية».
فيما تناولت وحدة رصد اللغات الإفريقية نشاط الموالين لتنظيم «داعش» في الصومال مؤكدة أن الجيش الصومالي يستعيد السيطرة على بلدة قندلا الساحلية من قبضة مسلحين موالين لداعش.
وقال المرصد إن القوات الحكومية الصومالية نجحت في تحرير بلدة قندلا الساحلية من قبضة مسلحين ممن انشقوا عن حركة الشباب وبايعوا تنظيم داعش. وكان مقاتلو تنظيم داعش استولوا على بلدة قندلا المطلة على خليج عدن شمال البلاد في نوفمبر الماضي. وكانت قندلا المقر الرئيسي للقراصنة الصوماليين، ولها أهمية كبيرة لتنظيم داعش لقرب المسافة بينها وبين اليمن. كانت قوات متحالفة مع الحكومة الصومالية قد هاجمت مقاتلي داعش في وادي أوبولوهي، ما أسفر عن مقتل 3 منهم وإصابة اثنين آخرين. ويقع وادي أوبولوهي على مشارف قرية باشاشين الواقعة على بعد نحو 34 كيلومترا غربي قندلا التي تمت استعادتها من داعش.
أما وحدة رصد اللغة الفرنسية جاء فيها أن الرئيس الفرنسي يفتتح معرض عن مدينة تدمر التي سيطر عليها داعش مرة أخرى.
اشتعلت الانتقادات حول هذا الحدث، كما أشار الرئيس الفرنسي في خطابه «هناك صدف مأساوية تتزامن مع هذا الحدث، وهو قصف مدينة حلب واستعادة تنظيم داعش لمدينة تدمر».
الرئيس فرانسوا هولاند قال في خطابه «التراث يرتبط بالسكان المدنيين، ولا ينفصل، فيجب إنقاذ الأرواح كما يجب إنقاذ الآثار». وأضاف أيضًا أن هذا المعرض يعد عمل عسكري يسهم في حل الأزمة.
يشير المعرض إلى بعض الأماكن الأخرى المعنية، والتي توجد في سوريا والعراق، هي مدينة خورس باد والمسجد الكبير بدمشق وقلعة الحصن «القلعة التي يعود تاريخها إلى الحروب الصليبية».
وتحدثت وحدة رصد اللغة الإسبانية عن أول حزب مسلم في إسبانيا، فأوضح مرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن أعداد المسلمين في إسبانيا في تزايدٍ مستمر، متوقعا استمرار هذه الزيادة خلال الأعوام المقبلة حيث وصلت نسبة المنسلمين من إجمالي عدد السكان إلى ما يقرب من 4%.
وأضاف المرصد في تقرير له، أنه تبين أن هناك تزايدًا في أعداد المسلمين الإسبان بشكلٍ عام من المسلمين المهاجرين ممن يحملون الجنسية الإسبانية ومن الجيل الثاني من أبناء المهاجرين المسلمين الأوائل الذين وُلدوا في إسبانيا، منوها أن الإحصائيات تشير في الوقت ذاته إلى تزايد إقبال ذوى الأصول الإسبانية الخالصة على اعتناق الإسلام وبلغ عددهم مع نهاية العام الماضى22.808 مسلمًا، بزيادة قدرها 4080 عن عام 2010 الذى كان قد بلغ 18.728.
وأوضح، أنه مع أن الأقلية المسلمة في إسبانيا لا تعاني من رفضٍ حكوميٍ أو شعبيٍ، فليست إسبانيا مثل المجتمعات التى تنبذ المسلمين أو تحارب اندماجهم في المجتمع بشكلٍ علنيٍ، إلا أن الحكومات المتعاقبة تُعرقل أحيانًا حصول المسلمين على حقوقهم التى يكفُلُها لهم دستور البلاد.
وعلى رأس الصعوبات التي تواجه المسلمين بإسبانيا قلة المساجد والمقابر، فعلى الرغم من أنه يَحِق للأقليات الدينية المسلمة والجمعيات الإسلامية فتح مسجدٍ وإنشاء مقبرةٍ خاصة بهم، إلا أنه من الصعوبة بمكان الحصول على التراخيص اللازمة لهذا الأمر، لذا أصبح من الضروري أن يكون هناك حزبٌ سياسيٌ مسلم يعمل على المطالبة بحقوق الأقليات أمام الحكومة الإسبانية كسائر الأحزاب الأخرى الموجودة داخل الحكومة، وأن تكون له مشاركةَ فاعلة داخل الحياة الديمقراطية الإسبانية، وكخطوة إيجابية لتسهيل عملية اندماج المسلمين في المجتمع الإسباني.
وتنالت وحدة رصد اللغة الفارسية إعدام تنظيم «داعش» مخالفيه ذبحًا، وقال المرصد إنه في واحدة من أحدث جرائمه الشنيعة «أعدم تنظيم داعش الإرهابي 5 شباب سوريين عن طريق قطع الرأس وهم داخل أجولة بتهمة التجسس لصالح حركات أخرى مناهضة للتنظيم، وحسبما نشرت بعض الصحف قام 5 من عناصر داعش بقطع رأس الشباب السوريين الـ5 بعد إحضارهم في منطقة صحراوية نائية في سيارة نقل صغيرة «تويوتا» داخل أجولة».
وتنتهج «داعش» دومًا أسلوب الترهيب والتمثيل بالجثث والقتل بصور وحشية خاصة في المناطق التي تحت سيطرته.
فيما تناولت وحدة رصد اللغة الإنجليزية المسلمون والمسيحيون في أمريكا يدا واحدة ففي إطار متابعة مرصد الأزهر لأحوال المسلمين في الغرب، رصدت وحدة اللغة الإنجليزية مؤازرة الكنائس في مدينة لوتون بولاية أوكلاهوما الأمريكية للمجتمع المسلم هناك خاصة بعد واقعة إلقاء أجزاء من لحم الخنزير داخل أحد المراكز الإسلامية هناك.
ودعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» المخابرات المركزية الأمريكية إلى التحقيق في الواقعة واعتبارها حادث كراهية. وصرح المسؤول عن المركز الإسلامي أن المسلمين يعزمون على العفو عن من قام بهذه الواقعة إلا أنه يجب العمل على محو ثقافة الجهل هذه والتي تدعو إلى استهداف المسلمين.
وعلى صعيد آخر أدان «بول مارتن» المسؤول عن الكنيسة التوحيدية بالمدينة هذا الحادث وقال أن الأديان السماوية - الإسلام والمسيحية واليهودية ترفض هذه الأفعال العدائية.
وأضاف أنه تواصل مع ممثلي جميع الديانات في المدينة والذين عبّروا عن كامل رفضهم لهذه الأفعال مؤكدين في الوقت ذاته أنها لا تمت للقيم السامية بأية صلة.
وقالت حفصة عمر من المركز الإسلامي أن المسيحيين من سكان المدينة جاءوا إلى المركز لتقديم الزهور. وأضافت أن أحد مواطني المدينة ويدعى «خافيير» قام بمسح آثار الدماء وقال إن المسيحيين في المدينة يقفون بجانب المسلمين ويرفضون مثل هذه الأفعال.
ويرى المرصد أن مثل هذه المبادرات الإيجابية تسهم في تحقيق التعايش السلمي وتقضي على أسباب الفرقة وتخلق حالة من التجانس والوئام بين أفراد المجتمع الأمريكي.
أما وحدة رصد اللغة الألمانية تناولت القبض على منفذ هجوم مسجد درسدن الألماني، وذلك بعد مرور شهرين من الهجوم بعبوة ناسفة على أحد مساجد مدينة «درسدن» الألمانية تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على مرتكب هذا الهجوم البالغ من العمر 30 عامًا بالأمس بأحد مواقع البناء بولاية «هـِسّـن» الألمانية، وذلك حسبما أفادت النيابة العامة يوم الجمعة الماضية بمدينة درسدن.
وأشار الخبر إلى أن هذا المتهم من أتباع حركة «بيجيدا» المتطرفة المعادية للأجانب بشكل عام والمسلمين بوجه خاص، وكان المتهم ظهر مسبقًا كمتحدث بالمؤتمرات المعارضة للإسلام والأجانب والتي تنظمها تلك الحركة في عدد من المدن. وأصدر قاضي التحقيقات أمرًا باعتقاله.
ومن جانبه يتابع مرصد الأزهر أعمال العنف وخطابات الكراهية التي يواجهها المسلمون ومساجدهم في بعض أنحاء الدول الناطقة بالألمانية، وذلك بعد انتشار الحركات اليمينية المتطرفة وتزايد تأثيرها على الشارع، الأمر الذي نتج عنه عدد من الهجمات كان إحداها هذا الهجوم على المسجد في مدينة دريسدن شرق ألمانيا، ويأمل المرصد في تكاتف جهود العقلاء في هذه الدول وكذلك المؤسسات الإسلامية المعتدلة والمراكز الإسلامية ذات التأثير ضد هذه الفئات اليمينية التي لا تقل في تطرفها ونشرها للكراهية وتعديها على حقوق الإنسان في العيش بسلام، لا تقل خطورة عن الحركات الإسلامية المتطرفة التي تسببت في نشر صورة مغلوطة عن المسلمين في العالم.