خبراء يحذرون من أعواد القطن في تنظيف الأذن
السبت، 17 ديسمبر 2016 08:39 ص
حذر خبراء متخصصون من استخدام أعواد القطن لما له من أضرار سلبية تؤثر على الأذن والسمع، والتي قد تتسبب بالأضرار بغشاء طبلة الأذن، ويعتقد البعض أن بقاء شمع الأذن مضر، وهو أمر غير صحيح، فوجود هذه المادة ضروري، والسبب هو أن شمع الأذن يساعد على بقاء مجرى السمع لزجا ويحمي الأذن من الأوساخ والغبار.
ورغم ذلك فإن إفراز هذه المادة يزعج الكثيرين ما يدفعهم لإزالتها بكافة الوسائل المتاحة، والأعواد القطنية تتصدر قائمة الأدوات المستخدمة لإزالة شمع الأذن، ورغم عبارات التحذير المكتوبة أحيانًا على علب «الأعواد القطنية»، والتي تحذر من استخدامها «غير مناسبة لتنظيف الأذنين»، فإن الكثير من الناس تتجاهل هذه التحذيرات.
ومن غير المستبعد أن تكون هذه الأعواد القطنية غير ملائمة حقا لإزالة الشمع بشكل فعال، بل وحتى إن عملية التنظيف قد تليها زيارة اضطرارية إلى أخصائي السمع والسبب هو أن البعض يسيء استخدام هذه الأعواد، ما يؤدي بدوره إلى إيذاء مجرى السمع أو يتسبب في أحداث ثقب غشاء طبلة الأذن، وهو أمر مؤلم جدًا ويحتاج إلى تدخل جراحي أحيانًا، بحسب موقع «DW».
بدوره حذر نائب رئيس الرابطة الألمانية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة يواخيم فيشمان، من استخدام الأعواد القطنية في تنظيف الأذن فهي لا تقل خطورة برأيه عن استخدام قطرات وبخاخات تنظيف الأذنين المضرة، وينصح بالاستغناء كليًا عنها حسب ما أورده موقع «أوغسبرغه ألغماينه» الألماني.
ويعتقد البعض أن عملية تنظيف الأذن بالأعواد القطنية تكون مجدية، لدى إخراج العيدان البيضاء النظيفة من الأذن بلون أصفر. لكن ذلك الاعتقاد خاطئ، فالأعواد القطنية تساعد على التخلص من الشمع الموجود في مقدمة مجرى السمع فقط. وفي عمق الأذن يكون الأمر مختلف تمامًا، فتنظيف الأذن بالأعواد القطنية يؤدي إلى ضغط الشمع بقوة إلى داخل مجرى السمع، الأمر الذي قد ينتهي بجفاف الشمع داخل الأذن مسببا التهابا في الأذن.