إسرائيليون يطالبون بالقتال في حلب بجانب المعارضة المسلحة (تقرير)
الجمعة، 16 ديسمبر 2016 09:33 م
يبدو أن إسرائيل بدأت تنحاز فعليًا إلى خط المعارضة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي أوضحته في هجماتها الجوية الأخيرة داخل سوريا فضلاً عن الدعوات والتصريحات التي تدل على تغيير توجهاتها حول الأزمة في سوريا.
وأكدت إسرائيل على هذا التوجه بتصريح وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان الذي نشرته صحيفة "هاآرتس" بأنه من مصلحة إسرائيل إزالة الأسد من سوريا وكذلك الإيرانيين.
في هذا الإطار، دعا ضابط في الجيش الإسرائيلي برتبة مقدم (احتياط) 1000 ظابط من قوات الاحتياط في الجيش للانضمام إليه من أجل القتال في سوريا ضد جيش الأسد.
ووجه الضابط "إيرز إيشل" رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال فيها: "نحن مستعدون للذهاب إلى الحرب والقتال بحلب في سوريا، لدي المئات من المتطوعين في الجيش ومن ذوي الخبرة وافقوا على هذه المغامرة".
وبحسب صحيفة "معاريف" حظى منشور "إيشل" بعشرات الإسرائيليين المستجيبين لبمادرته معلنين عن استعدادهم مشاركته في الخروج إلى حلب.
في سياق متصل تحدث الكاتب الإسرائيلي المعروف "جدعون ليفي" في مقالاً له بصحيفة "هاآرتس" بعنوان "المنافقون المصدومون من حلب"، عن أنه يجب على إسرائيل التدخل في حلب ضد جيش الأسد، وأن على العالم القيام بشئ تجاه حلب، وأن تفتح إسرائيل أبوابها لللاجئين.
إضافة إلى هذا، نُشرت على صفحات الإنترنت عريضة إسرائيلية تُطالب بفتح الحدود الإسرائيلية الشمالية أمام اللاجئين السوريين، ووصل عدد الموقعين على العريضة حتى الآن إلى 1000 شخص. وقد اجتاح موقع تويتر تغريدات إسرائيلية عبر هاشتاج #Israel4Aleppo ("إسرائيل متضامنة مع حلب").
إضافة إلى ذلك عملت جمعية إسرائيلية تسمى "عمل الله" على جلب الجرحى من السوريين لتلقي العلاج في إسرائيل، وما زالت تعمل على إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية لاستقبال الأطفال والمصابين وحمايتهم بحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد نفذ عدة هجمات خلال الفترة الأخيرة على مواقع وأهداف تابعة لجيش بشار الأسد وحزب الله، كان أخرها قرب العاصمة دمشق.