أسامة العبد يكشف خطة البرلمان لتجديد الخطاب الديني (حوار)
الجمعة، 16 ديسمبر 2016 11:58 ص
بات تجديد الخطاب الديني ضرورة لا غنى عنها، أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في جميع مؤتمراته الأخيرة، كما أنه حلم ينظره إليه الشعب كمخلص له من الموجة الإرهابية التي يشهدها، وفي هذا الشأن حاورت بوابة «صوت الأمة» النائب أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، والذي أكد أن اللجنة ستعكف الفترة القادمة للعمل على تجديد الخطاب الديني عن طريق ورش تنظمها وتدعو إليها الشباب وعدد من الوزراء والعلماء، مشيرا إلى أن وقت الكلام انتهى ويجب أن يرى المواطنون أفعال، وإلى نص الحوار:
هل ينجح الإرهاب فى إشعال الفتن الطائفية في مصر؟
بالطبع لا، يتعرض الشعب المصري لحوادث أليمة، والإسلام برىء من هذه الأفعال النكراء، وبرىء ممن يفعلونها، فالإسلام لا يعرف الإرهاب ولا يرضى به أبدا، والإرهابيون لا دين لهم ولا عقل لهم ولا وطن لهم على الإطلاق، نحن نقف صفا واحدا ضد الإرهاب ومهما فعلوا ليفرقوا بيننا وبين إخواننا المسيحين، لن يستطيعوا تفرقتنا على الإطلاق.
دائمًا ما يخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي البرلمان والأزهر للعمل على تجديد الخطاب الدينى.. ما دور اللجنة الدينية في ذلك؟
نظمت اللجنة الدينية مؤتمرًا حاشدًا، حضره ممثلون عن مؤسسة الأزهر وممثلون عن الوزراء ووزير الأوقاف، وأساتذة من علماء العلوم الإسلامية والعلوم النفسية والعلوم الفلسفية في البرلمان، وذلك لسماع الآراء ووجهات نظر العلماء عن سبل تجديد الخطاب الديني حسبما أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ما نتائج المؤتمر الذي دعت إليه اللجنة؟
استطلعنا جميع الآراء من العلماء والحضور حول تجديد الخطاب الديني، لجمع المعلومات حول الأمر لوضعها على الطريق الصحيح وتنفيذها على أرض الواقع، ولكننا أجلنا التوصيات لحين الانتهاء من ورش العمل التي ستنظمها اللجنة الدينية.
وكان الهدف من المؤتمر استطلاع رأي للجميع، ووضعها على الطريق الصحيح سواء المتعلقة بالطالب أوالمعلم وجميع المؤسسات وخطابها الديني.
ندعو للعديد من المؤتمرات وسمعنا جميع الآراء.. متى يتجدد الخطاب الدينى على أرض الواقع لنشعر به؟
نسعى بالفعل للخروج من نطاق الكلام إلى الأفعال، والتطبيق العملي لتجديد الخطاب الديني «كفايانا كلام» في هذا الأطار، والأسبوع القادم سنبدأ بورش العمل وندعو إليها الشباب وعدد من الوزراء اولعلماء وبعد عقد مؤتمرات عدة سنستخلص توصيات يسير عليها المؤسسات الدينية والتعليمية.
ما دور ورش العمل التي ستنظمها اللجنة الدينية؟
ستبدأ اللجنة الدينية في البدء بالتطبيق الفعلي على الأرض، وتوزيع الأدوار وتحديد الاختصاصات لكل جهة من الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، وكل الجهات من أجل تطبيق تجديد الخطاب الديني، وخروج توصيات يطبقها الجميع.
عرض أحد النواب مشروع قانون لمعاقبة من يرتدي الزي الديني.. ما تعليقك؟
مصر فى حاجة إلى التفكير جديًا للنهوض بها، والعمل على رفعة اقتصادها، وعلينا ألا ننظر إلى الأشياء الفرعية ونترك الأساسيات، يجب علينا العمل والاجتهاد على بناء الوطن واستعادة عافيته.
ما أبرز إنجازات اللجنة الدينية بدور الانعقاد الثاني؟
المؤتمر الذي دعت له اللجنة الدينية لم يحدث في البرلمان منذ عام 2003، وهو يعد أكبر وأفضل إنجاز للجنة في دور الانعقاد الثاني.
لماذا رفض رفض البرلمان إلغاء مادة ازدراء الأديان؟
قانون ازدراء الأديان لم يرسل إلى اللجنة الدينية لمناقشته، ولا أستطيع أن أبدي رأيي أو أعقب على قرار تم حسمه من قبل اللجنة التشريعية.
ما الهدف الذي تسعى لتحقيقه كنائب عن الشعب؟
أنا حريص على العمل من أجل رفعة الاقتصاد، وتقدم الدولة لرفع العناء عن المواطن المصري، ولم أشغل نفسي بأي أمور فرعية، وكل ما انشغل به هو الصالح العام لمصر ورفع العناء عن الشعب المسكين.