وزير الأوقاف: لجنة تجديد الخطاب الديني تناقش سبل تحقيق التنوير الفكري
الخميس، 15 ديسمبر 2016 05:01 م
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن اللجنة العلمية لتجديد الخطاب الديني وخطبة الجمعة استعرضت في اجتماعها الأول، اليوم الخميس، سبل تحقيق التنوير الفكري العقلي المستنير، وخطة قصيرة المدى لخطب الجمعة بالتركيز على القضايا الوطنية والاجتماعية والأخلاقية والعامة بعيدا عن أي قضايا خلافية أو حزبية أو مذهبية أو جدلية، وذلك من خلال رؤى علماء الدين والاجتماع والنفس.
ووصف وزير الأوقاف الاجتماع الأول للجنة اليوم بأنه جاء بمثابة تلاق فكري وعلمي بين كل المختصين والمعنيين بتجديد الخطاب الديني وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في خطابه خلال احتفال الأوقاف بالمولد النبوي الشريف.
وتابع الوزير: إن اللجنة اطلعت على الخطة القصيرة التي اقترحتها الوزارة لموضوعات خطب الجمعة وطالبت أعضاءها بإبداء مقترحاتهم بشأنها، تمهيدا لتجميع تلك المقترحات خلال أسبوعين وتنقيحها من خلال لجنة فرعية خماسية وعرضها على اللجنة العلمية لإقرارها ورفعها إلى رئيس الجمهورية.
وأوضح وزير الأوقاف أنه سيتم اختيار موضوع عام لخطبة الجمعة ويتم التركيز عليه طوال الأسبوع من خلال عدة برامج إعلامية دينية متنوعة، على أن يهتم أئمة الأوقاف في كل مساجد الجمهورية بالموضوعات الأخرى الخاصة بمجتمعاتهم من خلال الدروس الدينية اليومية والجولات واللقاءات مع المصلين.
وأشار إلى أن خطبة الجمعة ستظل استرشادية مع التزام الأئمة بالموضوع الذى سيتم اختياره من خلال اللجنة العلمية التي اجتمعت اليوم على أن يتم وضع برنامج لخطب الجمعة متوافق عليه من رجال الدين والفكر والعلم الأعضاء باللجنة وسيتم اختيار 20 موضوعا لخطب الجمعة من الموضوعات الأكثر إلحاحا التي اقترحتها اللجنة، واستكمال باقي الموضوعات ليكون لدينا في العام المقبل 52 موضوعا مع مراعاة المواسم الدينية.
وأكد أن الوزارة تعمل على إعداد أئمة على أعلى مستوى ثقافي وديني وفكري لإلقاء خطب الجمعة والدروس، مبينا أنه يشترط للترقية أو السفر والإيفاد للخارج أن يتم إجراء امتحانات تحريرية وشفهية، مبينا أن الأئمة المتميزين وعددهم حتى الآن 150 إماما بعضهم حاصل على الماجستير والدكتوراه.
ونوه وزير الأوقاف إلى أن الوزارة تعلن حاليا عن مسابقة علمية للأئمة بعنوان اختبر معلوماتك تتضمن نحو 200 سؤال منها 70 سؤالا في الفقه، إضافة إلى الحديث وتفسير القرآن ومكون ثقافى وذلك لرفع المستوى التنويرى لأئمة الوزارة.
من جانب آخر، أكد العلماء المشاركون في اجتماع اللجنة العلمية اليوم لتجديد الخطاب الدينى أهمية التواصل الاجتماعى مع الشباب والاهتمام باللغات الأجنبية للأئمة وصياغة بيانات باللغات الأجنبية المختلفة للتعليق على الأحداث والرد على الشائعات المغرضة التي تشوش فكر المجتمع خاصة الشباب وتولد العنف والكراهية.
وأشاروا إلى أن تجديد الخطاب الدينى يحتاج لتجديد الفكر الديني من خلال التنسيق بين مختلف الوزارات لتغيير ثقافة المجتمع للأفضل وتفعيل دور الشباب والمجتمع المدني والتركيز على الأطفال وقيم نبذ العنف من أجل خطاب ميسر مستنير للإسلام ويعطي الأمل بلا يأس، ويرسخ الحوار بدلا من الجدل، والتوافق بدلا من التطرف وتفجير طاقات العقل.