علماء مصر بالخارج يضعون رؤية لتطوير التعليم المهني بـ«مصر تستطيع»

الخميس، 15 ديسمبر 2016 03:32 م
علماء مصر بالخارج يضعون رؤية لتطوير التعليم المهني بـ«مصر تستطيع»

شارك عدد من علماء مصر المقيمين بالخارج في جلسة نقاشية بعنوان «التعليم والتدريب المهني وريادة الأعمال»، ضمن الفعاليات المسائية للمؤتمر الوطني لعلماء وخبراء مصر في الخارج «مصر تستطيع»، المنعقد في الغردقة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

حضر الجلسة، وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، ورئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر جاد نصار، ومحافظ البحر الأحمر، اللواء أحمد عبد الله.

وقدم الدكتور هشام سري، عضو مجلس إدارة البريد المصري، ورقة عمل بعنوان «مفهوم الفجوة بين التعليم وسوق العمل»، والتي استعرض فيها عددًا من مشاكل التعليم من وجهة نظره وأبرزها وجود مناهج لا تواكب سوق العمل وضعف مهارات المدرس وضعف جودة منظومة التعليم وارتفاع تكلفة الطالب وهجرة العقول المصرية وقلة الدراسات الميدانية وتركيز المجتمع على المؤهل العالي وانتشار الدروس الخصوصية ونقص الموارد التمويلية لتحسين منظومة التعليم، مشيرًا إلى أن مشاكل التعليم في مصر لا تتحملها الحكومة فقط بل أن المسئولية الأكبر يتحملها المجتمع الذي أصبح العبء الأكبر على منظومة التعليم في مصر - على حد وصفه.

ودعا إلى الاهتمام بالبنية التحتية للتعليم في مصر والحرص على استخدام التكنولوجيا وتطوير منهجية التعليم واللوائح والقوانين، معتبرًا أن تطوير وتدريب العنصر البشري هو الأساس في تقليل الفجوة وتحسين الصورة الذهنيه للتعليم.

واعتبر أن الفجوة الحقيقية في التعليم هي فجوة بين شخصية الخريج وشخصية المؤسسة التعليمية، داعيًا إلى ضرورة تطوير شخصية الطالب أولًا والتي تتكون من معتقداته والقيم والمعرفة والمهارات والتصور الذهني والعادات والبيئة التي ينشأ بها، وكذلك تطوير شخصية المؤسسات التعليمية من حيث الشكل والمضمون وجودة الخدمة التي تقدمها والتماشي مع أحدث التكنولوجيا في مجال التعليم.

واستعرض الدكتور هشام سري، تجربته الشخصية في تغيير شخصية البريد المصري، وشخصية العاملين فيه، موضحًا المكاسب التي حققها خلال عامين فقط، حيث اعتمدت استراتيجيته على التغيير الثقافي أكثر من التغيير المؤسسي، ودعا الشركات ومؤسسات المجتمع المدني لتحمل مسئوليتها في تطوير منظومة التعليم وتبني برامج معتمدة لتدريب الشباب.

كما قدم الدكتور رفيق لطفي، أستاذ ريادة الأعمال والابتكار، مدير مركز الإبداع الهندسي وريادة الأعمال بجامعة ريرسون بكندا، ورقة بحثية بعنوان «ريادة الأعمال والابتكار كقوة دافعة للتنمية..دراسات حالة"»، وأوضح فيها أن الشباب المصري من سن 15 - 29 سنة يمثل 24% من سكان مصر وهم 52% من القوى العاملة، وترتفع نسبة البطالة بينهم، داعيًا لتخريج شباب قادر على خلق فرصة عمل له وللآخرين بدلًا من خريج يبحث عن فرصة عمل.

ولحل هذه المشكلة، استعرض تجربة كندا في القضاء على البطالة، مؤكدًا أنها استطاعت أن توفر 1.2 مليون وظيفه جديدة خلال 5 سنوات فقط، والأهم أن مليون فرصة من الفرص الجديدة كانت في المشروعات الصغيرة، بينما وفرت والشركات الكبيرة 4% فقط من فرص العمل، داعيًا إلى دعم توجه الدولة نحو الاهتمام بريادة الأعمال.

وقال إن ريادة الأعمال تساهم بـ 4 ملايين وظيفة سنويًا في أمريكا، مؤكدًا بناء اقتصاد قوي ورائد يتطلب رأس مال وخبره وإرادة لتغيير الوضع الراهن، وهو ما لمسه في مصر، مؤكدًا أنها على أعتاب صناعة اقتصاد قوي.

واستعرض الدكتور رفيق لطفي، دور المؤسسات التعليمية في التنمية الاقتصادية وخلق الأعمال للشباب، مشيرًا إلى أن جامعة ريرسون الكندية أنشأت عام 2010 منطقة للوسائط الرقمية، وخلال فترة قصيرة أصبحت تلك المنطقة رقم واحد في كندا ورقم 3 على مستوى العالم بفضل إبداعات الطلاب.

وطرح فكرة إنشاء معهد قناة السويس للتكنولوجيا وريادة الأعمال لمنح درجة البكالوريوس في التكتولوجيا والإدارة وتقديم برامج تعليمية وتدريبية في ريادة الأعمال، وذلك من خلال التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق