متهمو «تفجير البطرسية»: «قيادات في قطر أمرونا بتنفيذ العملية»

الخميس، 15 ديسمبر 2016 02:23 م
متهمو «تفجير البطرسية»: «قيادات في قطر أمرونا بتنفيذ العملية»
دار القضاء العالى - صورة أرشيفية
رمصان البوشي

تسلمت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول، ملف التحقيقات الأولية في حادث تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، والتي أجرتها النيابة الجزئية من خلال الاستماع لأقوال شهود الحادث الذين كانوا متواجدين أثناء وقوع الحادث وكذلك أقوال المصابين في المستشفيات.

كما استعجلت النيابة جميع الأجهزة الفنية لتسليم تقاريرها الخاصة بفحص المضبوطات والصفة التشريحية وفحص المواد المتفجرة المستخدمة في تفجير الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي.

وتواصل النيابة تحقيقاتها في الحادث وانتهت من سماع أقوال الشهود في الحادث، وأقوال جيران سكن المتهمين في عدة مناطق، ومن المنتظر أن تجري النيابة بمصاحبة المتهمين فور استكمال القبض على الهاربين، معاينات تصويرية للواقعة.

وقد تضمنت أقوال المتهمين من خلال التحريات والتحقيقات اعترافاتهم، حيث أكدوا أنه في أوائل ديسمبر صدرت لهم تعليمات من القيادات الإرهابية في الدوحة بالقيام بعمل تخريبي في مصر يستهدف الأقباط، وطلب المتهم الهارب «مهاب» والمكنى بـ«الدكتور»، ترشيح بعض الأسماء للقيام بالأعمال التخريبية، على أن يكون لديهم استعداد لتفجير أنفسهم في أي وقت، ووقع الاختيار على منفذ التفجير الانتحاري «محمود شفيق»، المعروف عنه ولاؤه الشديد للجماعة، واعتناقه للأفكار المتشددة، خاصة أنه رغم حداثة سنّه، حيث لم يبلغ 22 سنة، إلا أن سجله الإجرامي كبير، إذ سبق له الارتباط بإحدى الأسر الإخوانية في محل إقامته، وتلقى تدريبات على تأمين مسيرات الجماعة باستخدام الأسلحة النارية، وسبق ضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلي في الفيوم، وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة عقب ذلك، وهرب إلى القاهرة.

كما تبين من التحريات والتحقيقات دور المتهم «عبد الحميد»، الذي كان دوره في القضية متابعة محمود شفيق، وتوفير الأماكن التي يتردد عليها في القاهرة، سواء في مدينة نصر أو الزيتون، للابتعاد عن الملاحقات الأمنية، وساهم في تجهيز المواد المتفجرة والحزام الناسف وإعداده جيّدا قبل الحادث بساعات.

ووفقا للتحقيقات قال المتهم «إنه استقبل محمود شفيق في منزله لإعداداه لاعتناق الأفكار المنبثقة من فكر الإخواني سيد قطب، وتلقى شفيق تدريبات سريعة خلال أيام قليلة، وأبدى رغبته في القيام بالعمل الانتحاري، فتم تجهيز الحزام الناسف له، وكان سعيدًا بعدما أكد له قيادات الإخوان في الدوحة أن مصيره الجنة، لأنه يقوم بعمل يخدم الدين، ونفذ محمود شفيق ما طُلب منه بالفعل».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق