«الغذاء والدواء»: 3 تحديات تواجه مصر لعودة التصدير الزراعي

الخميس، 15 ديسمبر 2016 08:06 ص
«الغذاء والدواء»: 3 تحديات تواجه مصر لعودة التصدير الزراعي
أمل غريب

تحديات عديدة تواجه الصادرات الزراعية المصرية، كي تتمكن مصر من العودة مرة ثانية لمكانتها التصديرية في السوق العالمية من بينها وسائل الإعلام التي تروج بقوة لنسب التلوث في المنتجات الزراعية، فضلا عن ما تثيره باستمرار عن ري المحاصيل بمياه المجاري، أو غسل المنتجات قبل تصديرها بمياه الترع الملوثة.

ووفقا لما ذكره تقرير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، فإن مثل هذه الأمور تنقلها السفارات الأجنبية لدولها بغرض تحذيرها من تلك المنتجات خوفا على مواطنيها، خاصة تلك التي تستورد محاصيل زراعية من مصر، أو التي تسعى للاستيراد منها، ومن ثم فإن تكرار الحديث عن مياه المجاري، يؤذى الصادرات المصرية.

وأشار التقرير إلى أن التحدي الثاني، يتمثل في أن مصر تصدر منتجاتها بدون خطة واضحة، إذ ينبغي أن يتم التسويق والترويج للمحاصيل الزراعية المراد تصديرها، قبل زراعتها، وكذلك تحديد المساحات المطلوبة حسب عقود التصدير، مع زيادة في المساحة المزروعة بالمحصول التصديري تقدر بنحو 10% من أجل العدم تأثر السوق المحلية بتصدير كل المحصول المنزرع على حساب السوق.

ويعود التحدي الثالث لضرورة هيكلة جهاز الرقابة على الصادرات والواردات، ونقل تبعيته لمجلس الوزراء أو رئاسة الجمهورية، بحيث يتم تشديد الرقابة على الصادرات المصرية، ومطابقتها للمواصفات الأوروبية المطلوبة المتعلقة بسلامة الغذاء، وعدم السماح بتصدير المخالف منها، لأنها تضر بسمعة مصر التصديرية، وهو ما قام به مجلس الوزراء مؤخرا من أجل التغلب على تلك مشكلات خاصة وأن كثيرا من الدول كانت قد حذرت من الاستيراد من مصر.

وأخيرا الالتزام بمعايير الزراعة والري والتعبئة، والالتزام بمعايير رش المبيدات والتي ينصح خبراء الزراعة برشها في مدة لا تقل عن 15 أو 20 يوما قبل الحصاد على الأقل، فضلا عن ضرورة التعامل مع المبيدات المصرح باستخدامها عالميا، والتي تصل لـــ30 مبيدا عالميا، بينما يجري تداول ما بين 150 وحتى 300 نوع من المبيدات في مصر، وكذلك ضرورة توعية المصدرين بأنواع المبيدات المصرح باستخدامها عالميا، وفرض غرامات على المصدرين المخالفين للقواعد والشروط والمواصفات التصديرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق