24 ساعة تفصل بين «الكاتدرائية» و«كمين الهرم».. تكهنات بعلاقة «حبارة» بالواقعتين.. وخبير أمنى:هناك رابط بين التفجيرين
الإثنين، 12 ديسمبر 2016 08:42 م
24 ساعة فقط فصلت بين واقعتين داميتين فى اعتصرت قلوب المصريين أولهما استهداف كمين أمنى بالهرم لتأمين مسجد السلام بالطالبية والثانى غرر فيه بالأقباط بعد قيام انتحارى بتفجير نفسه وقت صلاة القداس بكنيسة البطرسية بالعباسية.
فى اليوم الثانى على هجوم كمين الهرم أصدرت محكمة النقض حكمها بتأييد الحكم باعدام "حبارة" المتهم الرئيسي فى أحداث رفح التى استشهد فيها 25 مجند من قطاع الأمن المركزى ولم يمضى سوى 24 ساعة حتى وقع الهجوم الذى استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية.
وذهبت التكهنات إلى أن الهجوم الذى نفذ على كنيسة البطرسية بالعباسية ردا على الحكم باعدام حبارة المتهم فى أحداث رفح الثانية والتى استشهد فيها 25 مجندا من قطاع الأمن المركزى
هجوم الجمعة
وأعلننت وزارة الداخلية عن تفاصيل استهداف كمينا أمنيا قرب مسجد السلام في شارع الهرم بالجيزة، ووفقا للبيان فقد انفجرت قنبلة في محيط منطقة مسجد السلام قرب تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة، وانتقلت قوات الأمن لمحل الواقعة وأسفر الحادث عن استشهاد 6 من قوات الأمن، ضابطين وأمين شرطة، و3 مجندين وإصابة 3 مجندين آخرين.
وكشفت معاينة النيابة لموقع الحادث أن القنبلة كانت كبيرة الحجم وتم زرعها في موضع ملاصق لمكان تمركز الكمين.
وأضافت المعاينة أن المدى الانفجاري للقنبلة كان كبيرا للغاية وامتدت آثاره لمسافة من 20 إلى 30 مترا، وأن القنبلة كانت معدة بشريحة هاتف محمول حتى يمكن تفجيرها عن بعد.
هجوم البطرسية
لم يمضى سوى 24 ساعة حتى استيقظت مصر على هجوم ارهابى جديد استهدف الكنيسة البطريسية فى العباسية وأسفر عن استشهاد 25 شخصا واصابة 50 آخرين وفق احصائيات وزارة الصحة.
وكشفت معاينة النيابة العامة لموقع الحادث عن مواصفات القنبلة المستخدمة فى الحادث وأكدت المعاينة الأولية أن القنبلة شديدة الانفجار وأنها حملت 12 كيلو من مادة الـ"tnt" شديدة الانفجار.
رأى أمنى
من ناحيته أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه يستبعد علاقة التفجيرين بتأييد حكم الاعدام على "حبارة"خاصة أنه ليس محسوبا على جماعة الاخوان الارهابية وانما يعد من المرتزقة الذين ينفذون عمليات القتل مقابل المال.
وتابع فى تصريح خاص لبوابة صوت الأمة، أنه يرجح وجود رابط بين حادثى كمين الهرم والكنيسة البطرسية خاصة أن معاينات النيابة العامة وخبراء الأدلة الجنائية أكدت أن هناك تشابه كبير بين العبوتين المستخدمتين فى كلا الواقعتين، إلا أن الحديث عن الرابط ستكشفه تحريات الأجهزة الأمنية الموسعة فى الواقعتين.
وأكمل نور الدين، أن حادث الكنيسة البطرسية تطور نوعى مهم فى العمليات الارهابية اذا ما قورن بحادث كنيسة القديسين على سبيل المثال، والتى وقعت بعد زرع عبوة ناسفة خارج أسوار الكنيسة، إلا أنه فى الواقعة الأخيرة كان التفجير من داخل الكنيسة البطرسية الأمر الذى يستدعى النظر فى عملية تأمين الكنائس.
وأضاف أن تأمين الكنائس يجب أن يعتمد اعتمادا كليا على رجال الشرطة كما أنه من الضرورى تأمين الكنائس ببوابات الكشف عن المعادن والمتفجرات منعا لوقوع مثل تلك الحوادث الارهابية.