قيادات وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء يخدعون «الدسوقي»
الإثنين، 12 ديسمبر 2016 02:50 ممحمد الزيني
كشفت مصادر من شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء عن حادثة غريبة من نوعها إذ عرض بعض العاملين في محطة النوبارية التابعة لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء عن استعدادهم تنفيذ مشروع للتكويد وربط كل فروع الشركة ببعضها وقد كلف الشركة هذا المشروع ما لا يقل عن 100 ألف جنيه واستغرق العاملون فيه شهرين من العمل.
وقد انتدب لهذا العمل عمال وموظفين من القطاعات المختلفة والتكويد ببساطة هو أن يتم جرد كل شيء بالمخازن ويمنح رقم أو كود أو اسم لكل صنف ويتم ربط جميع مخازن الشركة عن طريق الإنترنت وهذا العمل سيوفر على الشركة الكثير ففي حالة احتياج أي شركة لصنف أو نوع معين أوقطعة غيار يتم الدخول على جميع مخازن الشركة والبحث عن القطعة المطلوبة ويتم صرفها من مكان تواجدها إلي مكان الاحتياج إليها وترجع فائدة هذا الأمر إلي أن بعض المحطات كانت تشتري مهمات موجودة بمحطات أخري مما يؤدي إلي إهدار المال العام إلا أن عملية التكويد تعثرت لوجود صعوبات فنية لم يتمكن القائمون علي المشروع من حلها.
وكان المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، على علم بعملية التكويد وقد حدد يوم 30\7 لزيارة محطة النوبارية وأثناء الزيارة تم عرض عملية التكويد فنالت إعجابه ماجعله يسعى إلى تعميمها في كل مخازن الوزارة وهنا تحدث الكارثة فلم يكن هناك تكويد فالقيادات عندما علمت بقدوم جابر الدسوقي أتوا بكل أجهزة الكمبيوتر من المحطات المختلفة ووضعوها في غرفة ووضعوا في الغرفة المجاورة جهازا بمفرده وأدخلوا في هذه الغرفة الدسوقي والمهندس محمد العبد رئيس مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء وأوهموهم أن هذا الجهاز يتصل بشبكة من الأجهزة الموجودة في المحطات الأخري وفي الواقع هذه الأجهزة في الغرفة المجاورة.
ومنذ أيام قليلة اكتشف المهندس محمد العبد عملية النصب فاشتاط غضبا وانفعل على الجميع وأحس أنه في ورطة كبيرة، جاء هذا في نفس الوقت الذي قرر فيه الدسوقي تعميم التجربة على كل مخازن الوزارة.