الجامعة العربية تنظم احتفالية للتضامن مع الشعب الفلسطيني
الإثنين، 12 ديسمبر 2016 02:45 م
نظمت جامعة الدول العربية اليوم الإثنين، فعالية تضامنية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 ليكون يوما عالميا لتأكيد التضامن مع كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك بمشاركة المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، والسفراء الأمناء العامين المساعدين بالجامعة العربية، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية والاتحادات العربية، ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية.
وحذر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية - في كلمته خلال الاحتفال، والتي القاها نيابة عنه السفير سعيد ابو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي المحتلة - من استمرار غياب دور مجلس الأمن في تحمل مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن استمرار الوضع سيشجع حكومة الاحتلال على المضي قدما في خلق أمر واقع جديد عنصري يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد على عدالة القضية الفلسطبنية والحقوق المشروعة للشعب الفليطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أهمية المسعى الفلسطيني للحصول على مقعد دولة كاملة في الأمم المتحدة، مشيرا إلي أنه مطلب محق وفق أسس وقواعد العدالة الدولية.
واضاف أن الشعب الفلسطيني يناضل لتحقيق حل الدولتين انطلاقا من رغبة حقيقية لتحقيق السلام وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي حين أقرت قمة بيروت 2002 مبادرة السلام العربية الشاملة، مشيرا إلى أنها ماتزال أساسا ومرتكزا لتحقيق السلام المنشود، إلا أن إسرائيل تواصل ممارساتها لتقويض السلام في تحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي، وكذلك الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الاستيطان الإسرائيلي يستدعي وقفة حازمة لمضاعفة الضغوط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات.
ومن جانبه، قال جون جابور، ممثل الأمم المتحدة في الاجتماع، إن حل القضية الفلسطينية هو لب قضية الشرق الأوسط ومفتاح تحقيق السلم والأمان في المنطقة العربية.
وأضاف أن الحلم بحل الدولتين مهدد بالانهيار، ولابد من مساعدة الطرفين لإعادة بناء الثقة وخلق المناخ المناسب لعودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلى أن فكرة إنهاء الصراع ممكنة وتأتي من خلال التفاوض البناء، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بدعم حقوق الفلسطينيين.
وبدوره، قال السفير خالد جلال مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية إن مصر عازمة على التصدي للإرهاب حتى اجتثاث جذوره، وأن القضية الفلسطينية هى القضية العربية الأولى التى لا تتوانى الدول العربية عن بذل كافة المساعي لدعم الشعب الفلسطيني وممارسة جميع حقوقه.. وإننا نشهد بقلق الممارسات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومساعى تهويد القدس، وهو الأمر الذي يهدد أى أفق لتحقيق السلام الشامل.
وأضاف أننا نستجمع جهودنا لإعلان عام 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن مصر ستظل مساندة للقضية الفلسطينية وتقدم الغالي والنفيس للقضية وتتعهد ببذل كل الجهود لحماية الحق العربي في فلسطين من خلال رئاستها للجنة الوزارية المصغرة بشأن فلسطين ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن تتعهد بتفعيل التحرك العربي في مجلس الأمن لدعم فلسطين.
ومن ناحيته، دعا ممثل الأزهر الشريف الشيخ أسامة الحديدي إمام وخطيب الجامع الأزهر إلى نبذ الفرقة والخلاف في ظل ما يحيط بالأمة من مكر وكيد لنستعيد مكانتنا، مشيرا إلي أن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى له منزلة في قلوب المسلمين والعالم أجمع.
وأكد أهمية استعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، منددا بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مضيفا أننا نعمل على وحدة الصف ولم الشمل ونبذ الخلاف، خاصة في ظل وجود عدو في الداخل والخارج.