«نيويورك تايمز»: الإطاحة بـ«رئيسة كوريا الجنوبية» يثير احتمالات تقارب بين الكوريتين

الأحد، 11 ديسمبر 2016 05:57 م
«نيويورك تايمز»: الإطاحة بـ«رئيسة كوريا الجنوبية» يثير احتمالات تقارب بين الكوريتين

أثارت الإطاحة بالرئيسة الكورية الجنوبية "بارك جيون هي" العديد من التساؤلات حول مستقبل الحكم في البلاد، وسط تباطؤ النمو الاقتصادي وتصاعد التهديد النووي والصاروخي من جانب الجارة الشمالية، فضلا عن التهديد الصيني.

وقالت موتوكو ريتش مديرة مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في اليابان، إن الكوريين قد يلجأون إلى إختيار رئيس جديد يميل إلى إنتهاج سياسة الحوار مع كوريا الشمالية، لا سيما وسط جو الشك المحيط بمستقبل العلاقات بين سول وواشنطن بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.

وأشارت ريتش، في مقالها المنشور بـ"نيويورك تايمز"، اليوم الأحد، إلى "الصمت النسبي" الذي لازم كوريا الشمالية منذ الإعلان عن فضيحة الفساد الخاصة برئيسة كوريا الجنوبية في أكتوبر الماضي، مؤكدة أنها كانت مقيدة بشكل غير معتاد، فعلى الرغم من إنتقادها الساخر لبارك، لم تجر أية تجارب نووية أو صاروخية على عكس المعتاد، ما عزته إلى حالة الشك الكبيرة التي تكتنف المنطقة، بسبب أزمة بارك والتساؤلات حول كيفية تعامل ترامب مستقبلا مع كوريا الشمالية، بالنظر إلى تصريحاته المتناقضة خلال حملته الانتخابية.

ونقلت الكاتبة المتخصصة في شئون شبه الجزيرة الكورية عن محللين وسياسيين أن كوريا الشمالية أرادت ألا توفر غطاء سياسيا لبارك التي تبنت نهجا صارما في التعامل مع بيونج يانج، وبالتالي لم تقم بإجراء تجارب نووية أوصاروخية كي لا تستغلها بارك في صرف الانتباه عن قضية الفساد الخاصة بها.

كما نقلت عن ديون كيم الزميلة الزائرة بمنتدى مستقبل شبه الجزيرة الكورية مركز أبحاث في سول قولها، "لا أعتقد أنه كان لدينا أبدا وقت فيه شك متزامن بشأن الحكم في كل من سول وواشنطن"، في إشارة إلى صعوبة التكهن بمستقبل الأوضاع، إلا أن إنعدام الشعبية بشكل كبير بالنسبة للرئيسة المقالة ذات التوجه المحافظ، سيزيد من إحتمالية أن يكون الرئيس القادم لكوريا الجنوبية ليبراليا يفضل الحوار والاندماج الاقتصادي مع كوريا الشمالية.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق