«العدل الجزائرية»: وفاة صحفي مسجون بعد تدهور حالته الصحية
الأحد، 11 ديسمبر 2016 04:14 م
أعلنت وزارة العدل الجزائرية، أن الصحفي محمد تمالت، المحكوم عليه بعقوبة عامين حبسا نافذا توفي اليوم الأحد، بالمستشفى الجامعي بباب الوادي في الجزائر العاصمة.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن تمالت محمد، المحكوم عليه بعقوبة عامين حبس نافذة والمسجون بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة بمجلس قضاء تيبازة، توفي صباح اليوم الأحد بالمستشفى الجامعي بباب الوادي بالجزائر العاصمة.
وذكر البيان أن المعني، عند إيداعه الحبس بتاريخ 28 يوينو الماضي دخل في إضراب عن الطعام ومنذ هذا التاريخ وضع تحت المتابعة الطبية، حيث يتم فحصه يوميا من طرف طبيب المؤسسة الذي يقوم بقياس الضغط الدموي ونسبة السكري في الدم وحالتي الجفاف والوعي.
وأضاف البيان: «وبغرض إقناعه بالعدول عن الإضراب فقد زاره قاضي تنفيذ العقوبات ومدير المؤسسة، بالإضافة إلى التدخلات العديدة للأطباء والنفسانيين لإقناعه بالعدول عن الإضراب، غير أنه أصر على المواصلة رغم كل المجهودات».
وتابع: «بتاريخ أول أغسطس الماضي، تم تسجيل انخفاض نسبة السكري بالدم، فوصفت له على إثرها الأدوية، وأجريت له عملية التطعيم بموصل لمادة السكري، حيث تحسنت حالته الصحية لتستقر بعد ذلك.
وأردف البيان: «وبتاريخ 20 أغسطس الماضي، ظهرت عليه علامات نقص في التركيز فاستخرج على وجه السرعة إلى مستشفى القليعة حيث استفاد من تحاليل بيولوجية وكشوفات سكانر والذي لم يظهر من خلاله أي اختلالات، ليتم بعد ذلك نقله إلى المستشفى الجامعي بباب الوادي حيث تم استشفاؤه بمصلحة الإنعاش، وخضع إلى عدة فحوصات وتحاليل وأشعة أظهرت أن المعني مصاب بجلطة دماغية جراء ارتفاع حاد للضغط الدموي، وهو ما تطلب إخضاعه لعملية جراحية عاجلة على مستوى الرأس من طرف المختص في جراحة الأعصاب».
وقال: «عقب هذه العملية وضع المعني تحت جهاز التنفس الاصطناعي وبدأت حالته الصحية في تحسن مستمر واستعاد وعيه وأصبح يتواصل مع الطاقم الطبي وشرع في تناول الأطعمة بصورة عادية، غير أنه منذ 10 أيام اكتشف الطاقم الطبي المعالج التهابات على مستوى الرئتين ووضع تحت العلاج المناسب ليتم يوم 4 ديسمبر الجاري تصفية الرئتين من التقيحات والتي أخذت عينة منها إلى معهد باستور لإجراء تحاليل معمقة».
وأكد: أنه في صبيحة اليوم الأحد ازدادت حالته تدهورا ليتوفى بسبب ذلك.
وذكر البيان: «خلال تواجد الصحفي بالمستشفى تمكنت عائلته من الاطلاع على أوضاعه الصحية والعناية الطبية التي خص بها وذلك خلال 6 زيارات لأخيه وزيارة لأمه وزيارتين لممثلي السفارة البريطانية بالجزائر وأخرى لمحاميه».