رفع حالة الاستنفار الأمني حول الكنائس بالمحافظات

الأحد، 11 ديسمبر 2016 03:53 م
رفع حالة الاستنفار الأمني حول الكنائس بالمحافظات

رفعت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمني حول المطرانيات والكنائس بمختلف محافظات الجمهورية تحسبا لأي حالات طارئة، عقب الإنفجار الذى شهدته اليوم الأحد الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

ففي محافظة القليوبية، إنتشرت دوريات أمنية بالقرب من الكنائس، وتم غلق بعض الشوارع المؤدية إليها وخاصة الكبرى كمطرانية بنها وشبرا الخيمة بالحواجز الحديدية، ومنع وقوف السيارات والدراجات البخارية، كما تم الدفع بعناصر من الشرطة السرية والمفرقعات لتمشيط محيط الكنائس وتأمينها.

وأشار مدير أمن القليوبية اللواء مجدى عبد العال في تصريح اليوم الأحد إلى زيادة أعداد أفراد الخدمات الأمنية المعنية بتأمين الكنائس على مستوى المحافظة، فضلا عن تكثيف التواجد الأمني والدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة، وفرضت طوقا أمنيا حول مطرانية بنها وشبرا الخيمة والخصوص وتوابعها وكذلك كنائس جميع مراكز المحافظة، وتوزيع عدد كبير من بوابات كشف المعادن والمتفجرات على الكنائس بمختلف أنحاء المحافظة وتعزيز الحراسة حولها، مؤكدا إستقرار الحالة الأمنية على مستوى المحافظة.

وفي محافظة مطروح، أدان المحافظ اللواء علاء أبو زيد، هذا الحادث الإرهابي الأليم، مقدما تعازيه للبابا تواضروس وأسر الضحايا، داعيًا الله أن يتقبلهم ولأهلهم الصبر والسلوان، ومتمنيا الشفاء للمصابين، مؤكدًا أن إستهداف دور العبادة وقتل الأبرياء يعد أبشع الأعمال الإجرامية التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة وإحترامها والدفاع عنها.

وأكد المحافظ أن العمليات الإرهابية لن تزيد الشعب المصري إلا عزيمة وإصرار على محاربته ودحره نهائيًا وذلك بتكاتف الشعب المصري مع قواته المسلحة والشرطة لمواجهة الأعمال الإجرامية، بالوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تحيط بالوطن.

وفي سياق متصل، أدانت جامعة بنها رئيسا ونوابا وعمداء وأعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب الجامعة العمل الإرهابي الخسيس الجبان الذى استهدف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مؤكدة فى بيان لها اليوم أن الإرهاب مهما حاول النيل من وحدة وصلابة وتماسك الشعب المصري لن يحقق أهدافه الدنيئة والخسيسة، ولن ينال من وحدة الشعب المصرى وتلاحمه ولن يهزم شعبا صمم على إستمرار الحياة على أرضه ولن يهزم أمة صنعت حضارة العالم وعلمت الإنسانية معنى الحياة.

وأشار البيان إلى تقدير الجامعة الكامل لتضحيات "أبناء الشعب المصري من القوات المسلحة الباسلة الوطنية الشريفة وأجهزة الشرطة التي تقدم كل يوم شهيدا من أبنائها من أجل أن ننعم نحن أبناء الشعب المصري بالاستقرار والأمن"، مؤكدا وقوف الجامعة على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية لمحاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن خطوات القيادة السياسية حققت وستحقق لمصر وأبنائها كل الرفعة والتقدم.

وفي محافظة جنوب سيناء، أكد وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة إسماعيل الراوي أدانته هو وجميع العاملين بأوقاف جنوب سيناء للحادث الإرهابي الذي وقع في الكنيسة البطرسية بالعباسية، مؤكدا إن من قام بهذا العمل الإرهابي ليس له ديانة، لأن كل الأديان تحرم القتل وتحرم ترهيب وترويع المواطنين، مضيفا أننا أصبحنا في وقت لا يدري فيه القاتل فيما قتل ولا يدري المقتول فيما قتل.

وفي محافظة أسيوط، أدان حزب الوفد بالمحافظة الحادث الإرهابي، واصفا إياه بأنه عمل إرهابي جبان يهدف إلى زعزعة الأستقرار بين أبناء الشعب المصري العظيم، وأن مصر لن تركع أبدًا بمثل هذه العمليات الإرهابية، وأن ترابط أبناء مصر أقباط ومسلمين إلى يوم الدين.

وقال رئيس حزب الوفد والمتحدث الإعلامي للحزب الدكتور محمد بركات في بيان إن حادث الكاتدرائية إرهاب أسود غاشم تريد به المجموعات الإرهابية أن تحقق أهدافها التي لا تريد الخير لمصر وأهلها، موضحًا أن الإرهاب لا دين له وأنه بعيد كل البعد عن روح الدين الإسلامي السمحة ومبادئه العادلة، معربا عن خالص التعازي للكنيسة المصرية وأسر الضحايا وأن يلهمهم الصبر والسلوان، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل مطالبًا بضبط الجناة وسرعة تقديمهم لمحاكمات عاجلة.

بدورها، نعت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور سيد خطاب، وكافة قياداتها والعاملين بها شهداء الحادث الإرهابي الغاشم علي الكنيسة البطرسية، سائلين المولى عز وجل أن يرحمهم ويغفر لهم وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

جاء ذلك فى بيان اليوم صدر عن "الهيئة" أعلنت فيه الحداد لمدة ثلاثة أيام إعتبارا من اليوم وتعليق كافة الأنشطة الفنية على مستوى الجمهورية، داعيا للوقوف ضد الإرهاب بكافة أنواعه والتصدى له من خلال التلاحم وعدم الفرقة.

كما شدد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور هيثم الحاج علي، على ضرورة القصاص العادل لشهداء المساجد والكنائس، والحادثين الإرهابيين اللذين وقعا اليوم بالكنيسة البطرسية بالعباسية، وأمس الأول " الجمعة" الذى إستهدف 6 من رجال الشرطة في إنفجار الهرم، مؤكدا فى تصريحات صحفية أن "الإدانة وحدها لا تكفي، ويجب المواجهة مع كل هذه التيارات الظلامية، بحسم وقوة، وهنا يمكن الدور المهم للثقافة بوصفها الطريق الأمثل لتجديد الخطاب الديني والوطني كذلك".فيما أدان عدد من المحافظين والقوى السياسية ورؤساء الجامعات الحادث الإرهابى، مؤكدين أنه لن ينال من وحدة الشعب المصري.

وأعرب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب عن خالص العزاء للمصريين جميعًا وللأخوة الأقباط، لافتا إلى أن "ما حدث هو هجمة على مصر بأكملها، وأنه لا بديل عن القصاص من المجرمين الذين استهدفوا أماكن دينية ومصلين وهو ما لا يرتضيه أي دين".

فيما صف رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب المهندس محمد فرج عامر الحادث الإرهابي بالخسيس، متهما جماعة الإخوان الإرهابية بأنها وراء هذا الحادث البشع، وقال فى بيان له اليوم أن الكل يعي أن جميع المصريين مستهدفون سواء داخل المساجد أو الكنائس، مطالبا بضرورة أن يكون للشعب المصري دوره في مساندة جهود الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب من خلال الإبلاغ عن البؤر والتنظيمات الإرهابية وحالات الإشتباه لمن يتوجهون لزرع العبوات الناسفة في أي مكان حتى يتم توجيه ضربات استباقية للإرهابيين قبل القيام بأعمالهم الإرهابية والإجرامية.

كان عدد من المحافظين والقوى السياسية ورؤساء الجامعات قد أعلنوا إدانتهم للحادث الإرهابى الذى أودى بسقوط عدد من الضحايا والمصابين أغلبهم من النساء والأطفال، مؤكدين أنه لن ينال من وحدة الشعب المصري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة