مرصد الإفتاء: "إخوان أمريكا" يفكرون في الفرار إلى أوروبا
الأحد، 11 ديسمبر 2016 10:35 ص
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن الوجود الإخواني في الولايات المتحدة الأمريكية بدأ يتقلص بصورة لا تخفى على مراقبي تطورات الجماعات الدينية والتيارات السياسية الموجودة بالخارج، ويأتي هذا التقلص الواضح لجماعة الإخوان في البقاء والممارسة السياسية بأمريكا بعدما اقترب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تولي إدارة الشأن الأمريكي خلفًا لسابقه باراك أوباما التى أوشكت فترة رئاسته على الانتهاء.
وتابع المرصد في بيان أصدره: إن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية حاولت أذرعها الخارجية فتح قنوات مع الرئيس الأمريكي ترامب لكنها وجدت الطرق مسدودة لقناعة ترامب أن جماعة الإخوان تعكس الراديكالية التي يريد ترامب التخلص من وجودها على الأراضي الأمريكية
أوضح المرصد أن متابعته للحركات والتيارات المتطرفة كشفت تفكير قادة جماعة الإخوان الإرهابية في عدة سيناريوهات للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، أولها: نقل ثقل الجماعة إلى دول أوروبية أخرى تكون الجماعة فيها بمأمن من التضييق والملاحقة من السلطات المحلية، وهو خيار يبدو غير مرجح نظرًا لأهمية الولايات المتحدة الأمريكية في استراتيجية الجماعة وصعوبة تخلي الجماعة عن طموحها هناك، إضافة إلى رغبة الجماعة الاستمرار في علاقاتها الخارجية وتشكيل جماعات الضغط لتشويه صورة النظام المصري لدى الإدارة الأمريكية الجديدة.
تابع المرصد أن السيناريو الثاني يتمثل في المناروة عن طريق إنشاء كيانات صغيرة منفصلة عن جماعة الإخوان اسميًا، لكنها تتبعها فكريًا وأيديولوجيًا، ومحاولة توفيق أوضاعها بشكل قانوني بشكل يمنع الإدارة الأمريكية من ملاحقتها والتحفظ عليها، وهو سيناريو يبدو أقرب إلى الواقع.
أكد المرصد أن كلا السيناريوهين يمثل ضربة موجعة للجماعة وتقليصًا لنفوذها الخارجي الذي تقصد الإستمرار في توظفيه لتشويه صورة مصر والنيل من سمعتها والتشكيك في مواقفها وثوابتها، ليضاف إلى رصيد الخسائر التى تحصدها الجماعة الإرهابية منذ لفظها المصريون في ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013.