«عادل حبارة» من الإرهاب إلى الإعدام (تقرير)

السبت، 10 ديسمبر 2016 09:47 م
«عادل حبارة» من الإرهاب إلى الإعدام (تقرير)
أحمد سعيد

أسدلت محكمة النقض، اليوم السبت، الستار علي محاكمة الإرهابي «عادل حبارة» بعدما رفضت الطعن المقدم منه للمرة الثانية، وأيدت حكم إعدامه في قضية «مذبحة رفح الثانية»، والتي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي.

«عادل حبارة» اسم ذاع صيته على مدي السنوات الثلاثة الماضية، بعد تورطه في حادث قتل 25 مجندا مصريا في 19 أغسطس 2013، في الحادث الشهير بـ"مذبحة رفح الثانية"، لم يكن الحادث هو أول العمليات الإرهابية التي شارك فيها عادل محمد إبراهيم الشهير بـ "عادل حبارة"، بل ترجع بدايته لعام 2004 حينما شارك في تفجيرات طابا ودهب والتي أسفرت عن مقتل 31 شخصا واصابة حوالى 159 آخرين، لكن أسمه لم يبرز حينها، وظل مجهولا لقوات الأمن.

ولد "حبارة" في محافظة الشرقية بأبو كبير، انتقل بعدها إلي سيناء عام 2003، وأنضم حينها لجماعة تدعي "التوحيد والجهاد"، لم يستغرق الأمر منه سوي عام ليشارك في أولي عملياته الإرهابية "تفجيرات طابا ودهب"، بعدها وأضطر للهروب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة هربا من المداهمات الأمنية لجبل الحلال، لينضم لجماعة تدعي "جيش الإسلام"، والتي تعتنق الفكر الجهادي الخاص بتنظيم القاعدة.

عاد "حبارة" إلى مصر بعدها بنفس طريقة هروبه في وقت غير محدد، وكون جماعة تعتنق تفكيرة "القاعدة" وأسماها "أنصار الجهاد فى سيناء"، لكن حظه العثر أوقعه في أحد أمناء الشرطة الذين يعرفونه وميله إلي الأفكار التكفيرية، وعندما حاول القبض عليه، هاجمه حبارة بسلاح أبيض كان بحوزته، لكن أفراد الأمن الموجودين تمكنوا من القبض علي الإرهابي حبارة، وحكم عليه في تلك القضية بالحبس عام، لكنه تمكن من الهرب من سجن وادي النطرون في أحداث ثورة يناير، وظل مختفيا لفترة.


شارك الإرهابي حبارة بعدها في الحادث المعروف ب"مذبحة رفح الأولى" التي نفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل في 6 أغسطس 2012، وأسفرت عن أستشهاد 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا وإصابة 7 آخرين، ومن بعدها العملية الإرهابية التي صدر ضده فيها اليوم الحكم النهائي بالإعدام شنقا والمعروفة بـ"أحداث رفح الثانية"، حيث أعترف في التحقيقات أنه أستوقف السيارة التي كانت تقل الجنود وأنزلهم منها، وأوثقهم من الخلف وطرحهم على الأرض وطلب منهم النطق بالشهادة، وأطلق النار عليهم ليسقط 25 قتيلا.

وصدر ضد حبارة حكم قضائي بالسجن المشدد 10 سنوات في اتهامه بقتل ضابط شرطة، وصار مطلوبا في عدة عمليات إرهابية من بينها وقائع استهدفت منشئات شرطية، كما تورط في واقعة خطف الجنود الـ7 الشهيرة، كما أشترك مع أخرين في واقعة اغتيال أمين الشرطة المتسبب في القبض عليه المرة الأولي في 24 أكتوبر 2014، بمدينة أبو كبير بالشرقية.


إلي أن ألقت قوات الأمن القبض عليه في سبتمبر2013 بصبحة إثنين ممن شاركوا معه في أحداث رفح الثانية، أثناء استقلالهم سيارة دفع رباعي، حاول تفجير نفسه في قوات الأمن إلي أنها تمكنت من السيطرة عليه.

وانتهي محاكمة حبارة في مذبحة رفح الثانية بإدانته وصدور حكم نهائي ضده بالإعدام شنقا، ينتظر فقط تصديق رئيس الجمهورية عليه حتي يتم تنفيذه، وما زال حبارة خاضعا للمحاكمة في قضيه اهانه القضاء، وصادر ضده حكم غير نهائي بإعدامه في قضية قتل مخبر أبو كبير، ووقضية محاولة الهروب أثناء ترحيله، لكنه قد لا يعيش ليشهد الحكم في تلك القضايا في حال تنفيذ حكم اليوم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق